باحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية بجامعة القاهرة، أحد مؤسسي الجمعية الوطنية للتغيير، عضو المجلس الأعلى للثقافة لدورتين متتالتين، عضو شعبة العلوم الاجتماعية. أحد كتاب الرأى في صحيفة وموقع "العربي الجديد".يقول: "نفعل كما يفعل السجناء، نربي الأمل".
اختار الكاتب الفلسطيني، سلامة كيلة، كعادته العيش في بيت بسيط في وسط البلد بالقاهرة، وانتقل بعده إلى بيت آخر، بسيط أيضا. كان البيتان عامرين بحب الأصدقاء والرفاق، وتمتع سلامة في كلا المقامين بحب الجيران والمحيطين به.
رحل سلامة في الثاني من هذا الشهر بمدينة عمّان دون أن يتمكن من زيارة قريته بفلسطين، أو أن يعود لمنزله في دمشق الذي عاش فيه لسنوات طويلة قبل اعتقاله من قبل النظام السوري وإبعاده عنه قسراً.
لم يكن الكاتب الفلسطيني، سلامة كيلة، منعزلاً في منزله يطالع الكتب والمجلات، بل كان جزءا من النضال الشعبي في الدول العربية التي تمكّن من زيارتها. وقد دفع الثمن غاليا في سجون الاستبداد الأسدية، وإبعاداً عن وطنه الأم فلسطين إلى الأردن.
آراء
حيّان جابر
08 أكتوبر 2018
باسل طلوزي
كاتب وصحافي فلسطيني. يقول: أكتب في "العربي الجديد" مقالاً ساخراً في زاوية (أبيض وأسود). أحاول فيه تسليط الضوء على العلاقة المأزومة بين السلطة العربية الاستبدادية عموما والشعب، من خلال شخصيتين رئيسيتين، هما (الزعيم) والمواطن البسيط (فرج). وفي كل مقال، ثمة ومضة من تفاصيل هذه العلاقة، ومحاولة الخروج بعبرة.
سلامة كيلة "ليس له من اسمٍه نصيب"، كما يزعم المثل العربي، فقد دحض هذا المثل بالملموس، فهو رجلٌ لم يعرف السلامة في حياته التي توزّعت بين المنافي والسجون والمطاردة، على الرغم من أنه كان يستطيع أن يظفر برفاهية "أذناب الطغاة"
زوايا
باسل طلوزي
07 أكتوبر 2018
رشا عمران
شاعرة وكاتبة سورية، أصدرت 5 مجموعات شعرية ومجموعة مترجمة إلى اللغة السويدية، وأصدرت أنطولوجيا الشعر السوري من 1980 إلى عام 2008. تكتب مقالات رأي في الصحافة العربية.
على الرغم من كل ما حدث ويحدث من كوارث في بلاد الثورات، كان الراحل سلامة كيلة يرى، بحسّه الماركسي العميق، أن الشعوب لا تموت أبدا، ومتى بدأت بالحركة نحو التغيير ستستمر مهما مر عليها من زمن، ومهما طاولَها من الأذيّة.
قالت عائلة المفكر العربي سلامة جورج سلامة كيلة، إنّ كل محاولاتها إدخال جثمان الراحل إلى الضفة الغربية لدفنه في مسقط رأسه في بلدة بير زيت شمال رام الله، باءت بالفشل، ليتقرر دفنه في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الجمعة
عنيداً ومقاوماً، نجا من السرطان أكثر من مرّة وكان سينجو هذه المرّة بالتأكيد لولا أن غافلته جلطة في القلب، وهو الذي لم يتخلّ عن عاداته غير آبه بنصائح الأطباء؛ القراءة وكتابة مقاله وجلسات الأصدقاء التي تطول حتى آخر الليل والكلام.
آداب وفنون
مباشر
التحديثات الحية
محمود منير
05 أكتوبر 2018
محمد ديبو
باحث وشاعر سوري، من أسرة "العربي الجديد"، من أعماله: كمن يشهد موته (بيت المواطن، 2014)، خطأ انتخابي (دار الساقي، 2008)، لو يخون الصديق (2008). حاز على جوائز متعددة وترجمت بعض أعماله للإيطالية والانكليزية. له أبحاث ومقالات في الاقتصاد والطائفية.
كان الكاتب الفلسطيني، سلامة كيلة، التجسيد الحيّ للمعنى الجديد للمثقف، المعنى المعجون بوجع الناس وآمالهم بالحرية والعيش الكريم والطالع من رائحة الشوارع التي أثخنها الاستبداد، وهي تتوق للتخلص منه.
آراء
محمد ديبو
05 أكتوبر 2018
معن البياري
رئيس تحرير "العربي الجديد"، كاتب وصحفي من الأردن، مواليد 1965.
كان الكاتب الفلسطيني، سلامة كيلة، يزاول الكتابة بوصفها مهمةً كفاحيةً، يؤدّيها عن قناعة بمنظور وطني وخيار سياسي وانحياز فكري، وهذا ما يفسّر غزارة إنتاجه (نحو 30 كتابا)، في قضايا السياسة والفكر معا، على أرضيةٍ ماركسيةٍ لم يتخفّف منها.
تلاحقت في السنوات القليلة الأخيرة إصدارات الكاتب الفلسطيني الراحل اليوم، في عمّان، سلامة كيلة (1955 - 2018)، منها سلسلة "كرّاسات الماركسية" التي يعود فيها إلى جذور الحركات اليسارية وأدبياتها التأسيسية، وصولاً إلى مؤلفات يطبّق فيها أفكاره ومنهجياته