أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، "طي الصفحة العسكرية لجبهة النصرة (جبهة فتح الشام) في لبنان بعد مشارفة معركة جرود بلدة عرسال على انتهائها، مع استمرار المواجهة الأمنية معهم لمنع أي محاولة تسلل إلى الداخل اللبناني".
انتهت الهدنة الهشة بين "حزب الله" و"جبهة فتح الشام" (النصرة سابقاً)، بعد تجدد الاشتباكات في جرود بلدة عرسال اللبنانية، إثر فشل المفاوضات، وذلك قبل ساعات من كلمة مرتقبة للأمين العام للحزب، حسن نصر الله.
تجاوزت بلدة عرسال على حدود لبنان الشرقية مع سورية ومعها أكثر من 100 مخيم للاجئين السوريين، مرحلة الخطر المباشر الذي حملته معركة "حزب الله" في جرود البلدة، وخفت حالة القلق بعد الخشية من تكرار سيناريو اجتياح البلدة عام 2014.
سيطر "حزب الله" على منطقة وادي الخيل في جرود بلدة عرسال، في وقت أفادت مصادر محلية عن محاولة وساطة يقوم بها بعض وجهاء منطقة القلمون. وتهدف الوساطة الأخيرة إلى تأمين انسحاب ما تبقى من عناصر "فتح الشام" باتجاه الشمال السوري.
يسود هدوء نسبي، منذ منتصف الليلة الماضية، جبهات القتال بين "سرايا أهل الشام" و"هيئة تحرير الشام" من جهة، و"حزب الله" اللبناني من جهة أخرى، يتخلله إطلاق قذائف مدفعية من قبل الأخير.
تستمر المواجهات بجرود بلدة عرسال اللبنانية وفليطة السورية بين "حزب الله" و"جبهة فتح الشام"، مع تسجيل تقدم لمقاتلي الحزب في المحورين اللذين يتعرضان لقصف جوي من طيران النظام السوري، إلى جانب قصف الجيش اللبناني تحركات "فتح الشام" بالجانب اللبناني.
أطلق "حزب الله" آخر معاركه على حدود لبنان الشرقية مع سورية، في الجرود بين قارة وفليطة وجراجير السورية، وعرسال، بعد مفاوضات فاشلة مع مسلحي "داعش" و"فتح الشام"، فيما يقتصر دور الجيش على منع لجوء المسلحين إلى عرسال.
اتهمت "سرايا أهل الشام" في جرود بلدة عرسال اللبنانية "حزب الله" بإغلاق أبواب التفاوض "لتحقيق نصر إعلامي بالمعارك" التي يخوضها حالياً في جرود بلدة عرسال اللبنانية مع مقاتلي "جبهة فتح الشام" بهدف عزل الحدود اللبنانية - السورية بشكل كامل.