كسر المتظاهرون في مصر حاجز الخوف، بعدما خرجوا في أكبر احتجاجات ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسط تفاصيل حصل عليها "العربي الجديد" حول كواليس ما يدور داخل أبرز الأجهزة الأمنية.
لم تكن مظاهرات "20 سبتمبر" في مصر مدفوعة من الإخوان المسلمين وشباب الثورة والتيار المدني، فقد فاقت توقعات هؤلاء جميعا، وخرجت تحت شعور ضمني بأنها قد تجد دعما وسط أركان النظام ومؤسساته الأمنية، فما هي آفاق هذه المظاهرات؟
آراء
علاء بيومي
22 سبتمبر 2019
فاطمة ياسين
كاتبة سورية، صحفية ومعدة ومنتجة برامج سياسية وثقافية
المؤكّد أن زمن الديكتاتور المطلق الداخل في النسيج الثقافي والأدبي والسياسي للمجتمع العربي، قد ذهب إلى غير رجعة، مع ذهاب رموزه القديمة، كحسني مبارك ومعمر القذافي، ولا يملك السيسي مواصفات رجل السياسة والمجتمع المطلق، لذا فإن رحيله اقترب.
يسعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في ظل الوضع الصعب الذي يمر فيه نظامه، لإيصال رسائل إيجابية لقيادات عسكرية وأطراف يتوقع أنها تقف وراء التصعيد ضده، وذلك فيما باتت دوائر غربية تعتبر أن السيسي أصبح عبئاً على أوروبا وحلفائه.
يتصاعد حراك ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي داخل مؤسسات الدولة، بدعم من قيادات أجهزة سيادية، بسبب خطوات وإجراءات اتخذها السيسي خصوصاً في المؤسستين الأمنية والقضائية.
بدأ وزير الدفاع المصري، الفريق أول محمد زكي، عقد سلسلة من اللقاءات بمختلف أفرع وتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، بعد أيام من اندلاع حالة من التململ والغضب واللغط في صفوف الجيش
يستعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لاتخاذ إجراءات "عقابية" ضد قيادات بالجيش وجهاز الاستخبارات، لاحتواء تسجيلات المقاول محمد علي، وإطلاق تحقيق في اتهامات الفساد داخل المؤسسة العسكرية، الهدف منها تبييض صفحته أمام صغار الضباط.
يتطور الخطاب السياسي للمقاول الممثل المصري، محمد علي، تدريجيا. ففي مقاطعه أخيرا أصبح يخاطب المصريين قائلاً إنه لن يحارب عبد الفتاح السيسي وحده، ومن الوارد أن يستمر بعض الوقت ثم يُقتل أو يتم إسكاته، فماذا أنتم فاعلون؟
على طريقة نعيمة شخلع، وزوبة الكمسارية، وعزيزة كهربة، نجمات الشارع القديم، يفعلها محمد علي الجديد، يفرِد الملاية، بالبلدي، ويشرشح السيد الرئيس والسادة الضباط، ويكشف المستخبّي!
قضت محكمة مصرية، أمس، بمعاقبة المحامي بالنقض، علي طه، بالحبس لمدة عامين غيابيًا مع الشغل، في قضية "سب وقذف المستشارين أحمد الزند وعبد الله فتحي وأكثم بغدادي، أثناء مرافعته فى جنحة صحافية.