أعلنت المعارضة السورية صدَّ هجوم جديد لقوات النظام السوري في ريف حلب الغربي، في وقت وصلت فيه قوات النظام إلى الطريق الدولي "حلب دمشق" في ناحية معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، وقطعت بالسيطرة النارية الطريق الواصل بين المعرة وسراقب.
يواصل النظام السوري خرق وقف إطلاق النار بإدلب، في وقت تم الكشف فيه عن لقاء أمني رفيع بين النظام وتركيا، ولكن يبدو أنه لم يتمخّض عن أي نتائج، في ظلّ إصرار النظام على استعادة السيطرة على كامل شمال غرب سورية.
نشر حساب السفارة الروسية في دمشق على موقع "تويتر" تغريدةً قال فيها إنّ المدنيين في إدلب و"منطقة خفض التصعيد" يطالبون روسيا بتسهيل عودتهم من إدلب إلى مناطق سيطرة النظام، مرفقةً بصورة قديمة.
بدأت فصائل المعارضة السورية هجوماً مضاداَ على محور ريف معرة النعمان الشرقي جنوب إدلب، في محاولة لاستعادة زمام المبادرة، وذلك بعد دفعها بمئات المقاتلين من ريف حلب الشمالي إلى نقاط التماس في ريف إدلب.
تعمل روسيا والنظام السوري على استنساخ ما قاما به مرات عدة في سورية، إذ إن موسكو تقدم وعوداً بوقف إطلاق نار بعد كل تقدم لقوات النظام في ريف إدلب، فيما اضطرت المعارضة السورية المسلحة للانسحاب من مناطق في هذا الريف.
علم "العربي الجديد"، من مصادر مطلعة مقربة من وفد المعارضة السورية، أن القصف الأخير والحملة المكثفة التي تشنها روسيا وقوات النظام السوري على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، سببهما اعتراض وفد المعارضة على مطالب روسية
يواصل النظام السوري بغطاء جوي وبري روسي تحضيراته لشنّ هجوم على محافظة إدلب بعنوان عريض، اختارته الصحف الموالية للنظام، هو "تطبيق سوتشي بالنار". وفي غياب الموعد المحدّد، يبقى التصعيد خير مؤشر على قربه.
لم تهدأ الطائرات الروسية ومروحيات النظام عن استهداف مناطق مختلفة في ريف إدلب، حيث تحاول قوات النظام التقدم على محور أم تينة جنوب شرقي مدينة معرة النعمان، وهو ما زاد من معاناة المدنيين، الذين فر منهم عشرات الآلاف جراء الهجوم.