تعكس اعتداءات تنظيم "ولاية سيناء" الأخيرة والمتزامنة ضدّ مراكز ونقاط هامة للجيش والشرطة المصريّة، مساء أول من أمس، مدى التطور في عمليات التنظيم وتكتيكاته العسكريّة، ما يطرح تساؤلات عن جدوى الإجراءات التي اتخذتها السلطات المصرية لمواجهة الإرهاب في
لا تبكي ولا تضحك شجرة الزيتون السيناوية، تقف في وقار شامخة والجنود يجتثونها، مثل شقيقتها الفلسطينية، تعاني في صمت، بينما أهلها يصرخون ألماً لحرمانهم مصدر رزقهم الوحيد كما يروون لـ"العربي الجديد"
محاصرون وحدهم، في شرق مصر، تسقط فوق رؤوسهم قذائف الجيشين المصري والإسرائيلي، فيما تقتلهم ألغام الإرهابيين، معاناتهم تاريخية، يقتسمونها مع جيرانهم."العربي الجديد" تخترق جدار الصمت وتفتح ملف سيناء في ثلاث حلقات
يتعرض أهالي سيناء، منذ أكثر من عام، لقصف عشوائي يستهدف منازلهم، ويتسبب في مقتل العشرات منهم، من دون أن يعلموا ما إذا كانت الطائرات التي تستهدفهم مصرية فقط، أم أن طائرات من دون طيار إسرائيلية تشارك في قتلهم أيضاً.
بين قصفين يعيش أهالي رفح في محافظة شمال سيناء المصرية، إذ تسقط على بيوتهم قذائف الجيش المصري أرضاً، فيما تستهدفهم طائرات الزنانة الإسرائيلية جوّاً، كما يؤكدون في تحقيق ميداني لـ"العربي الجديد"
لا أدري عن أي سرية يتحدث السيد المحافظ، وأي ضمانات إنسانية، وهو يسحق المدنيين ويحرق مزارعهم نهاراً جهاراً، ناسياً أن السيادة للشعب وحده، متحدثاً عن صرف التعويضات بشكل مبتذل.
يستعيد أهالي قطاع غزة، الذين يعيشون في مدينة رفح، أجواء العدوان الإسرائيلي الأخير، نتيجة عمليات تفجير، تلجأ إليها القوات المصرية في الجانب المصري من رفح لهدم منازل، وهو ما يسبّب أضراراً وهلعاً في الجانب الفلسطيني.
يعكس لجوء النظام المصري إلى اعتماد خطة لتهجير أهالي سيناء قسراً من أراضيهم بذريعة محاربة الإرهاب، إصراراً على اعتماد الحلول الأمنية في سيناء، على الرغم من إثباتها لفشلها والتحذيرات من تداعياتها.