على الرغم من عودة التصعيد بين طهران وواشنطن، إثر إعلان إدارة دونالد ترامب إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، ثم تهديد إيران باستهداف السفن الحربية الأميركية، إلا أن المسؤولين الإيرانيين استمروا في التعبير عن استبعادهم وقوع حرب.
في وقت تصعّد فيه الإدارة الأميركية تجاه طهران، وصفت السلطات الإيرانية، اليوم السبت، هذا التصعيد بـ"الخطير للغاية للأمن والسلام الدولي"، مؤكدة أنه "لا إمكانية لاندلاع حرب".
نفى وزير الشؤون الاقتصادية والمالية الإيراني، فرهاد دجبسند، اليوم الأربعاء، على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية، أن تكون للحرس الثوري الإيراني السيطرة على مفاصل الاقتصاد في بلاده.
يُشكّل القرار الأميركي بتصنيف الحرس الثوري الإيراني "جماعة إرهابية"، تصعيداً كبيراً في المواجهة مع إيران، يُتوقع أن تكون له تداعيات محلية وإقليمية كبيرة، خصوصاً لما للحرس من دور كبير في الداخل وإمساكه بمفاصل مهمة في الدولة.
أكد التلفزيون الإيراني ووكالات رسمية، صباح اليوم الاثنين، وفاة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام والرئيس السابق للسلطة القضائية، محمود هاشمي شاهرودي، عن عمر يناهز سبعين عاما بعد صراعه مع المرض، وتغيّبه عن جلسات ورئاسة مؤسسته لأشهر.
تحمل المناورات العسكرية الإيرانية رسائل بالغة الأهمية إلى أميركا وحلفائها في المنطقة، بأن طهران تريد رفع قوة ردعها، خصوصاً مع إمكانية زيادة الإدارة الأميركية الضغط عليها، بعد تحللها من وجود قواتها في سورية، والتي يمكن أن تتعرض لضربة ارتدادية.
على هامش مناورات "الرسول الأعظم" التي تجريها القوات البرّية في الحرس الثوري الإيراني، توعّدت طهران اليوم السبت، بتوجيه "رد صارم" على أي تهديد قد تتعرّض له، وذلك تزامناً مع عودة حاملة الطائرات الأميركية "جون ستينيس" إلى المياه الخليجية.
بدأت القوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، المرحلة الأخيرة والرئيسية من المناورات المسماة بـ"الرسول الأعظم 12"، والتي تشارك فيها وحدات تابعة لهذه القوات إلى جانب وحدات من القوات الخاصة والمغاوير، وتجريها في جزيرة قشم والمياه
أكد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، الأحد، أنه لا يوجد احتمال وقوع حرب عسكرية وفق المحاسبات السياسية، إلا أنه في الوقت نفسه طالب القوات المسلحة الإيرانية بأن تتحلى بالإدارة الفاعلة واليقظة وأن تعمل على تطوير قدراتها البشرية والآلية باستمرار.