أصابتها شظية رصاصة بعينها اليسرى، كانت الدماء تسيل منها فتمسحها بيديها، وتسأل عن حال باقي الشباب، وعن أحوال الجرحى وتقسم قائلة: "هذه عيني ضحيت بها فداءً لمدينتي تعز، وما تبقى من جسدي سأفدي به اليمن".
تصنيف الشخصيات وترتيبها وفق قوائم تنشرها وتتداولها وسائل الإعلام المختلفة التي تذكر الكثيرين، ولكنها من دون شك تغفَل عن بعض ممن يستحقون أن يكونوا ضمنها. فالتصنيف ليس سهلاً، إلا أنه يُظهر توجهات هذه المؤسسة أو تلك التي تقف وراء إعداده.
من فئة باغية إلى جماعة مقبولة، هكذا بات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، يرى جماعة "أنصار الله" المعروفة بالحوثيين. "العربي الجديد" يوثق متى تحالف الطرفان، ويكشف ما قدّم كل منهما للآخر، في تحالف الثورة المضادة.
"أريد كتب المدرسة وملابسي، وأريد أن ألعب بالسيكل في حوش بيتنا"، هذه أقصى أمنيات الطفل محمد (9 أعوام) التي يكشف عنها وهو مخنوق بالوجع والصدمة. "نحن مشردون ومنزلنا فجره الحوثيون، وأتمنى العودة إلى المدرسة فقط".
وجهت مجموعة "الحائزات على جائزة نوبل"، نداءاتها إلى الحكومات والمجتمع المدني، لتفعيل القوانين والقرارات الدولية، لمعاقبة مرتكبي الجرائم الجنسية ضد النساء والأطفال في الحروب، مشددة على عدم التسامح أو إضفاء الحصانة بعد الآن على مرتكبي هذه الجرائم.
عقيل شمسان (24عاماً) يستعد لإنجاز مشروع تخرجه من كلية الإعلام في جامعة صنعاء خلال الأيام المقبلة، لكنه يشكو معاناته ويقول بأنه لم يعد أمامه سوى خيار" الجنون أو الموت".
لجأ الحوثيون بعد سيطرتهم على السلطة في اليمن، إلى اختطاف المعارضين لهم وتعذيبهم في معتقلات خاصة بهم، وكان من بين هؤلاء الناشط السياسي، صالح البشري، الذي توفي جراء التعذيب.
كثيرون يوجهون انتقادات للربيع العربي على تبنيه خيارات السلمية والتسامح، لكنهم يتجاهلون أن هذه الوسيلة كانت الطريق الوحيد لقطع الصلة بين ماضٍ قائم على الانتقام والمحسوبية والعنف وبين مستقبل يجب أن يقوم على ما يناقض هذه القيم غير العادلة.