قبل عامَين تقريباً، رسمت وشوماً كثيرة في مخيّلتي، قبل أن أستقر على وشم الحروف. أخذت مسألة الوشم على محمل الجد، كما ينبغي أن نفعل حين نقرر اختيار أمر سيرافقنا لما تبقى من حياتنا، وسيكون جزءاً منّا بهذا المعنى.
بينت إحدى الدراسات أن 10 في المائة ممن وشموا أجسامهم ظهرت لديهم أعراض تتراوح بين الاحمرار والحكة والندوب والبثور والألم بعد الوشم وصولاً إلى التهاب الجلد ولمدة طويلة.
في السنوات الأخيرة انتشر الوشم العربي بشكل كبير. وتحوّل إلى ظاهرة في العالم الغربي، فطبع أجساد نجوم عالميين، مثل أنجيلينا جولي، ولاعب كرة القدم زلاتان إبراهيموفيتش، وريهانا، وسيلين غوميز...
تحوّلت صورة نشرت على نطاق واسع دون سبب، ودون ذكر تاريخها، أو تفسير أسباب ما جاء فيها؛ إلى أزمة حقيقية يتحدث فيها كثيرون ويعكف على تحليلها محلّلون، ويعيد ويزيد البعض في تأثيراتها وتداعيات انتشارها.