استقبل السوريون رمضان هذه السنة بفيديو وصور صادمة توثّق لقاء جمع الرئيس بشار الأسد بمجموعة من الممثلين الموالين والرماديين، ملأت مواقع التواصل الاجتماعي.
سورية اليوم أمام مفترقٍ حقيقي، إمّا المزيد من التعفّن والانقسام والتبعية والمشاريع الذاتية والشللية، وإمّا العودة إلى تبنّي المشروع الوطني الذي يلم الجميع.
عام 2023 لم يغير شيئاً في وضع القضية السورية، وليس هناك ما يؤشّر إلى أن يكون 2024 أفضل، بل ستستمر معاناة السوريين في الداخل وفي بلاد المهجر، إذ لا يلوح أي بصيص.
آراء
عمر كوش
01 يناير 2024
عبد الباسط سيدا
كاتب وسياسي سوري، دكتوراه في الفلسفة، تابع دراساته في الآشوريات واللغات السامية في جامعة ابسالا- السويد، له عدد من المؤلفات، يعمل في البحث والتدريس.
التعامل بعقلية وطنية سليمة جامعة مطمئنة مع انتفاضة السويداء سيمهّد الطريق أمام تبديد هواجس المكونات المجتمعية الأخرى. ويُشار هنا إلى العلويين بصورة رئيسة.
تستطيع احتجاجات مدينة السويداء في سورية أن تفتح بابا للأمل. ولهذا ليس خطأ أن يرى فيها قطاع واسع من السوريين ما يشبه الضوء في نهاية النفق، غير أنه لن يكون في وسعها أن تشكّل وحدها رافعة للوضع السوري المنهار، وهي تتقدّم على طريق الحرية، خطوة خطوة.
شارك المئات في محافظة السويداء، جنوبي سورية، اليوم الأحد، في إضراب عام دعت إليه فعاليات محلية احتجاجاً على تردي الوضع المعيشي و"سياسة التجويع" التي يتبعها النظام ضد الشعب السوري، فيما شهدت محافظة درعا وبعض مناطق ريف دمشق احتجاجات مماثلة.
في حقل الحاضنة العلوية الملتهب يبدو أنّ نهاية نظام بشار الأسد تسير على إيقاع نظرية "الكلب والبرغوث"، ومفادها لسع البرغوث الكلب في أكثر من مكان من جسده، فيحكّ الكلب جلده حتى يجرحه، ومن ثم تلتهب جراحه حتى تقضي عليه.