أخطاء الطرف الكردي لا تبرر خطأ بغداد الذي لا يمكن قبوله، وهو الاستعانة بإيران من أجل حل خلاف داخلي، وقد صار معروفاً أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، الجنرال قاسم سليماني، هو الذي هندس عملية إسقاط مدينة كركوك.
هناك سبب سياسي للاستفتاء في كردستان العراق، الأزمة السياسية والاقتصادية الداخلية. ولم يتعلم رئيس الإقليم، مسعود البارزاني، من تجربة جمهورية مهاباد، والتي أُسقطت عام 1946، ويبدو أنّه سيُحاصر في أربيل ودهوك، إلى أن تُقدم مبادرات جديدة، تُخرج كركوك من
من السيناريوهات المتوقعة بعد الاستفتاء في إقليم دردستان العراق العمل على إيقاف ضخ النفط المنتج في الإقليم، عبر ميناء جيهان التركي، ما يعني بالنتيجة إصابة إيرادات الإقليم بالعجز والشلل خلال فترة وجيزة لا تتجاوز بضعة أشهر.
لم تفلح محاولات بعض الأحزاب الكردية الموجودة في بغداد بتقريب وجهات النظر بين حكومة بغداد والإقليم، في وقت تزايدت فيه خشية الأكراد من خسارة محافظة كركوك؛ وذلك بسبب مواقف رئيس الإقليم مسعود البارزاني، المتشنجة حيال أزمة الاستفتاء.
قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن "وحدة أراضي العراق أمر ضروري"، داعياً إلى الحوار بين بغداد والأكراد بشأن أزمة إجراء إقليم كردستان استفتاء الانفصال، فيما شدد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على أن "الاستفتاء خروج عن الدستور".
تضغط جهات سياسية على رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، لتنفيذ قرار البرلمان بإعادة نشر الجيش في المناطق المتنازع عليها مع الكرد، بينما يحاول العبادي تعطيل ذلك خشية من حدوث صدام مسلح، معولاً على لجوء الكرد إلى الحوار قبل نشر القوات.