بدت استقالة رئيس المفوضية العليا للانتخابات في العراق، القاضي جليل عدنان خلف، وكأنها تستبق الضغوط السياسية المتوقعة من الأحزاب التقليدية، الساعية لبسط هيمنتها على المفوضية، قبل انتخابات مجالس المحافظات.
بعد أكثر من عام على الخلافات السياسية بين الأحزاب الكردية في إقليم كردستان العراق، نجحت الأحزاب الكبرى في الاتفاق على صيغة لإجراء انتخابات برلمان الإقليم، في ظل اعتراضات من قوى معارضة.
على الرغم من مرور ما يزيد على أسبوعين على الانتخابات النيابية المبكّرة التي جرت يوم 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، لا تزال الكتل السياسية العراقية الخاسرة ترفض الاعتراف بالنتائج الأولية التي أعلنتها المفوضية المستقلة العليا للانتخابات التي تتمهل بدورها في إعلان النتائج النهائية إلى ما بعد النظر في
مع استمرار الخلاف السياسي بشأن قانون الانتخابات العراقي وعدم القدرة على تعديل بعض فقراته، حمّل البرلمان، الحكومة مسؤولية إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، والعمل على تهيئة الظروف المناسبة لإجرائها.
شهدت جلسة البرلمان العراقي، اليوم السبت، والتي تم فيها التصويت على 7 وزارات متبقية في حكومة مصطفى الكاظمي، سابقتين لم تحدثا في الدورات البرلمانية الماضية.
مع دخول الحراك الشعبي العراقي شهره التاسع، لا يزال المتظاهرون، الذين تأقلموا عملياً مع المحطات الماضية السياسية والصحية، يسعون لترجمة مطالبهم، وأبرزها إجراء الانتخابات النيابية المبكرة.
تصدر "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، بزعامة الرئيس السابق لإقليم شمال العراق، مسعود بارزاني، نتائج الانتخابات برلمان الإقليم، وفق نتائج جزئية غير نهائية أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
يعتمد العراق للمرة الأولى نظام الاقتراع الإلكتروني. وقد أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، أنه سيتم استخدام التقنية الإلكترونية الحديثة في عملية الاقتراع واحتساب الأصوات وآلية بدء عملية الاقتراع.
أشارت النتائج الأولية التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، إلى حصول تحالفي "سائرون"، و"النصر" على أكثر من ربع مقاعد البرلمان العراقي الجديد.
يعود ملف الهيئات المستقلة في العراق إلى الواجهة مجدداً، إذ من المنتظر أن يفتح رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي هذا الملف لإعادة النظر في الهيئات الموجودة وإعادة توزيعها، وهو ما ينذر بخلافات بين القوى السياسية للحصول على حصص وهيئات معينة.