تسبّب فشل الحكومة العراقية في إعادة الهيبة للجيش ودعمه مالياً وعسكرياً ومعنوياً، بهجرة واسعة من صفوفه باتجاه المليشيات، والتي تحظى بامتيازات مالية ومعنوية إضافة إلى الحصانة المعطاة لأفرادها، وهو ما يهدد بُنية الدولة ومؤسساتها.
من الأب حافظ إلى الابن بشار الأسد، انتقلت صناعة التطرف في سورية، يتوارثها النظام وأركانه، على أيديهم صنعت تنظيمات متطرفة تنتمي إلى القاعدة، وفي مرحلة لاحقة تفوقها إرهاباً، بعدما كانت الهيمنة في سورية لتيار التديُّن الصوفي والشعبي
عجزت القوات العراقية النظامية، المدعومة بمليشيات الحشد الشعبي، عن السير على خطى قوات البشمركة الكردية في تحقيق انتصارات في مواجهة تنظيم "داعش" لأسباب عديدة، يرجعها مراقبون إلى غياب الروح الوطنية والمهنية مقابل استعداد مقاتلي البشمركة للتضحية في سبيل
تشكل مسألة بناء الجيش العراقي، والموقف منه، نقطة خلافية بين الرئاسات العراقيّة، وفي الوقت الذي توجه فيه الاتهامات لرئيس الحكومة بالعمل على إفشال المؤسسة العسكرية، وعدم السعي لبناء جيش مهني، يحاول رئيس الجمهورية السعي لبناء الجيش على أسس مهنية
لم يكن (الحشد الشعبي) في العراق الذي غطي بعباءة المرجع الشيعي السيستاني في يونيو/حزيران 2014 يمثل، في حقيقة الأمر، متطوعين راغبين بالجهاد الكفائي، بل هو عملية تبويب رسمي وشرعي لمليشيات عراقية (معظمها موال لإيران)
تستضيف فرنسا مؤتمراً لقوى التحالف ضد "داعش" في باريس، الشهر المقبل، وسط أنباء عن "ضرورة محاورة ايران، لاحياء جنيف 1 في سورية، عبر الضغط على الرئيس بشار الأسد، ولتحقيق المصالحة الوطنية في العراق" .
بعد سيطرة "داعش" بشكل كامل على مدينتي الرمادي في العراق، وتدمر في سورية، علت الأصوات المطالبة بإعادة النظر في الاستراتيجيّة الأميركية المتبعة ضد التنظيم التي وصفها الكثيرون بـ"الفاشلة"، في حين يركّز "البنتاغون" اهتمامه حالياً على حماية بغداد.
يبدو أن سياسة الإقالات في صفوف القادة العسكريين للجيش العراقي، التي يعتمدها حيدر العبادي، ليست كافية لإصلاح ما أفسده سلفه، والدليل أن ذلك لم يُترجم بأي إنجازات ميدانية في القتال ضدّ "داعش"، ما يعبّر عن حالة انفلات وتخبط للعبادي.
وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية تستمر ليومين، وقال "لدينا عقود تسليح كثيرة مع روسيا وبعضها متلكئ، وسوف يتم تفعيلها خلال هذه الزيارة".