كل يوم، يبدو المشهد أكثر سواداً. كل يوم، نستفيق أو ننام على خبر سيئ: قتلوا الصحافي فلاناً، اختطفوا ذاك الصحافي، أو اعتقلوا هؤلاء. لم نعد نعرف مع من نتضامن، فالأمور تسير بسرعة جنونية، ورقعة القتل تتسع، لتشملنا جميعاً.
يعمل الصحافيون في العراق بين مطرقة التنظيمات المسلحة الفاعلة في الشارع العراقي وسندان المليشيات والأجهزة الأمنية، حتى أصبحت مهنة الصحافة في البلاد هي "مهنة الموت".
بعد انتهاء الحرب الأهليّة اللبنانيّة، تمّ الاعتداء على العديد من الصحافيين. لكنّ ثمانية صحافيين قُتلوا في عمليات اغتيال استهدفتهم مباشرةً، أو في حوادث أمنية. لكن التحقيقات لم تصل إلى أي نتيجة.
يوم الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني هو اليوم العالمي الأول لمكافحة الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضدّ الصحافيين... ويفتح "العربي الجديد" الملف على حلقتين متتاليتين، تتضمّنان تقارير من بعض الدول العربيّة، حول استهداف الصحافيين وقتلهم.
تعمّد الإحتلال الإسرائيلي في عدوانه استهداف الصحافيين والمؤسسات الإعلامية. ورصد تقرير صدر عن مركز غزة لحرية الإعلام، استشهاد 17 صحافياً وسائق لوكالة أنباء في استهدافات مباشرة وغير مباشرة من طائرات الاحتلال.
كشف تقرير حديث صادر عن المركز الدولي لمراقبة النزوح التابع للمجلس النرويجي للاجئين أن نحو 22 مليون شخص حول العالم أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الكوارث الطبيعية العام الماضي، وأن الأعداد مرشحة للزيادة مع النمو السكاني في المدن.