تتفادى القوى الدولية والإقليمية الموجودة في سورية بشكل مباشر أو عبر المليشيات التابعة لها، بحسب مراقبين، الصدام العسكري المباشر، فيما تتواصل الرسائل المتبادلة بين هذه القوى من خلال استهداف الأراضي السورية، وسط غياب القرار لدى النظام السوري.
توافد مئات المحتجين من قرى وبلدات ريف محافظة السويداء، إلى ساحة الكرامة وسط المدينة جنوبي محافظة سورية، في ظل انعقاد اجتماع دعا إليه شيخ العقل يوسف جربوع، أيد فيه الحراك الشعبي في المحافظة.
شهدت أطراف بلدة نصيب على الحدود السورية الأردنية، اليوم الاثنين، اشتباكات بين مجموعات تتبع للواء الثامن التابع لفرع الأمن العسكري، ومجموعة "فايز الراضي"، إثر اغتيال ثلاثة أشخاص في قرية النعيمة بالريف الشرقي لمحافظة درعا.
يسعى النظام السوري إلى تعزيز قبضته الأمنية على قرى وبلدات محافظة درعا، جنوبي سورية، بذريعة مكافحة المخدرات في إطار تعهداته للدول العربية، فيما يتخوف متابعون من تصعيد كبير.
تحوّل الشرق السوري إلى صندوق بريد في المواجهة الإسرائيلية ـ الإيرانية، بعد الغارات الأخيرة لطيران يعتقد أنه إسرائيلي، على ريف دير الزور الذي زاره قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني.
يعد عام 2018 من الأعوام الصعبة على الثورة والمعارضة السورية، حيث فقدت الأخيرة أهم معاقلها في البلاد لحساب النظام وحلفائه الذين وضعوا يدهم على جنوب سورية ووسطها.
واصل تنظيم "داعش" تراجعه في عام 2018، حيث لم يعد يسيطر إلا على أقل من 1% من مساحة سورية بعد أن كان خلال عامي 2014 و2015 يفرض سيطرة مطلقة على أكثر من نصف البلاد.
وجه النظام السوري، عبر تعيين محمد خالد الرحمون وزيراً للداخلية، رسالة بأن القمع سيتزايد، وأن القبضة الأمنية ستتواصل. ويعتبر قادة فروع الاستخبارات في سورية اليد الضاربة لرئيس النظام بشار الأسد، وهم يقفون خلف مقتل واختفاء وتشريد ملايين السوريين.
عادت محافظة درعا في الجنوب السوري، لإقلاق النظام، خصوصاً بعد نشوء "المقاومة الشعبية" وبروز التململ الأهلي من زيارات مسؤولي النظام، الذين رفضوا إطلاق سرح أبنائهم المعتقلين منذ عام 2014.