لاقى حراك الإقليم الفيدرالي المنفصل الذي بدأته رسمياً محافظة البصرة أصداء واسعة في المحافظات العراقية الأخرى، ليشمل محافظات جديدة، الأمر الذي أثار مخاوف الحكومة المركزية التي تحاول منع ذلك.
كشف مسؤولون عسكريون عراقيون في العاصمة العراقية بغداد، اليوم الإثنين، عن حزمة إجراءات أمنية جديدة اتخذتها القوات الأميركية في محيط مقرات وجودها في الأنبار ونينوى وصلاح الدين وبغداد، غرب وشمال ووسط البلاد، منذ أيام.
نفى رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، وجود أية قواعد أميركية في العراق، مؤكداً أن بلاده "لن تسمح باستخدام أراضيها للاعتداء على دول أخرى"، وذلك بعد يومين على تصريحات لدونالد ترامب أوضح فيها أن "القوات الأميركية ستبقى بالعراق لمراقبة إيران".
ترافق إقرار الموازنة العراقية لعام 2019 مع زيادة حصة إقليم كردستان بنسبة كبيرة من الموازنة وسحب قوات مكافحة الإرهاب من محافظة كركوك، ما عده البعض نتيجة صفقة سياسية تؤمن "مكاسب قومية" للأكراد.
يتواصل الحراك البرلماني العراقي، من أجل تشريع قانون لإخراج القوات الأجنبية لا سيما الأميركية، وفي الوقت الذي نفى فيه برلمانيون وجود قواعد عسكرية أميركية بالبلاد، قال وزير المالية العراقي السابق هوشيار زيباري، إنّ طهران "نصحت بغداد بإخراج الأميركيين"
في وقت تواصل قوى سياسية عراقية مناقشة إنضاج قانون إخراج القوات الأميركية من العراق لعرضه على التصويت داخل قبة البرلمان، دفعت كتل سياسية باتجاه إقحام رئيس الحكومة عادل عبد المهدي فيه، من خلال توجيه أسئلة له عن مبررات هذا التواجد.
تضغط قوى برلمانية في العراق باتجاه إصدار قرار يقضي بإخراج القوات الأجنبية من هذا البلد، وتحديداً القوات الأميركية، التي أكد برلمانيون أنه لا يحق لها الوجود خارج قواعدها، فيما حذرت تقارير من تحول العراق لساحة مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران.
رصدت الحكومة العراقية السابقة، برئاسة حيدر العبادي، أموالاً لمليشيات "الحشد الشعبي" في موازنة 2019 تفوق بكثير ما رصد لمحافظات دمرت في الحرب على تنظيم "داعش"، ما أجبر حكومة عادل عبد المهدي على مراجعتها مع لجنة برلمانية.
يحضر ملف استكمال حكومة عادل عبد المهدي كبند أساسي في جلسة البرلمان العراقي، اليوم الخميس، وسط استمرار الوساطات للتوصل إلى تسوية بشأن الوزارات الأساسية الشاغرة. كذلك يعطي النواب أولوية لمناقشة موازنة 2019 في ظل اعتراضات عدة عليها.