حاول البابا فرانسيس، في يومه الأخير من زيارة الأراضي المقدسة، أن يبدو على مسافة واحدة من الفلسطينيين والاسرائيليين؛ فبعدما صلى لدقائق أمام الجدار العنصري، زار اليوم حائط البراق (المبكى)، ونُصب قتلى جيش الاحتلال، إضافة الى نصب (ياد فاشيم جلف).
أبدى تُجار ووكلاء مكاتب السياحة والسفر في الضفة الغربية تفاؤلهم، بانتعاش موسم السياحة في فلسطين، خلال الأشهر الأربعة المقبلة في أعقاب زيارة البابا فرنسيس الأول إلى مدينتي بيت لحم والقدس.
لم يُرد بابا الفاتيكان أن يغادر الأراضي الفلسطينية المحتلة، من دون أن يوجه رسائل تدين الاحتلال على اجراءاته بحق أهل الأرض، وتحديداً جدار الفصل العنصري، الذي اختار التوقف أمامه، واتكأ عليه متمتماً صلاة خاصة تحت أنظار جنود الاحتلال.
تولي إسرائيل أهمية فائقة لزيارة بابا الكاثوليك إلى الأراضي المحتلة، وتسعى إلى استثمارها لمصلحتها، كالعادة. لهذه الأسباب، فإنّ الشعار المركزي، الذي تبنـّتهُ دولة الاحتلال مع الزيارة، هو "الخطأ ممنوع"، سواء كان أمنياً أم إعلامياً أم سياسياً.
تُثير زيارة البابا فرنسيس إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، يوم الأحد، الجدل في الأوساط الإسرائيلية، وخصوصاً المتديّنة منها. ويتمحور الجدل حول قضية ما يُعرف بـ"غرفة العشاء الأخير" أو "مقام النبي داوود"، أو "علّية صهيون".
أنهت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، يوم السبت، ترتيباتها الأمنية لتأمين زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، إلى الأراضي الفلسطينية، غداً الاحد، وسط إجراءات أمنية مشددة، ولا سيما وأن تنقل البابا في بيت لحم سيكون بواسطة سيارة مفتوحة وغير مصفحة، بناءً على
معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي، ونزيف الهجرة المسيحية من بلد المسيح، أهم ما يستعد مسيحيو فلسطين لاستقبال بابا الفاتيكان به في زيارته المرتقبة لبيت لحم الأحد المقبل.
يأملُ مسيحيو سورية في الأردن أن يتلمس البابا فرنسيس، الذي سيلتقي عدداً منهم خلال زيارته المملكة بعد غدٍ السبت، معاناتهم، ويعمل على إعادة السلام الى بلدهم، بعدما دعوه إلى زيارتها ليشاهد عن قرب "الإرهاب المتفشي" بمسيحيّيها وتاريخهم.
يستعد فلسطينيو مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، لاستقبال البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، الذي يزور المنطقة السبت المقبل، بمرئيات تشرح الحياة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون "تحت الاحتلال الإسرائيلي".