وحدة ساحة الثورتين العراقية والسورية، أمر يستدعي التنسيق بين القوى الثورية الوطنية لهما، باعتبار ساحة العراق وبلاد الشام (سوراقيا)، كما يدعوها القوميون السوريون، أضحت واحدة. وفي التنسيق وتوحيد الخطط خير كثير للثورتين، ولإسقاط المشروع الإيراني الذي
فصلت ساعات بين تحذيرات أطلقها وزير الداخلية الأردني من تنامي "التطرف"، وتصريحات لعضو "داعش" في الأردن، قال فيها إن المملكة تمثل "مركز إسناد لوجستي" للتنظيم. وبين هذا وذاك، ينظر أردنيون إلى "داعش" عبر مقولة "اللي بيخاف من العفريت بيطلع له".
العالم يقف على أعتاب ثورات كبيرة، والنظم تريد أن تواجه ذلك بعبرةٍ، لعلها تردع الشعوب. لكن ما يهمّ الجوعى إذا كانوا يعرفون أن مصيرهم الموت في كل الأحوال؟ هذا ما لم تتعلمه الرأسمالية، على الرغم من ثورات عديدة حدثت.
آراء
سلامة كيلة
17 يونيو 2014
خيري حمدان
كاتب وصحفي فلسطيني يقيم في صوفيا. يكتب بالعربية والبلغارية. صدرت له روايات ودواوين شعرية باللغتين، وحاز جائزة أوروبية في المسرح
يعود الفضل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في نهاية المطاف، لإعادة الاهتمام الأميركي بالقارة الأوروبية وتعزيز وجودها هناك، دفاعًا عن مصالحها، ولطمأنة حلفائها تجاه المطامع الروسية.
تتسارع الأحداث العراقية على المستويين السياسي والعسكري، ويسود الترقب، وحبس الأنفاس لمعركة بغداد المرتقبة، التي ترجح المؤشرات أنها باتت على الأبواب، وسط استمرار نزوح عشرات الآلاف من العوائل.
تبدو خريطة الفصائل المسلحة في العراق، هذه الأيام، أشبه ببيت العنكبوت، الذي يصعب تتبّع خيوطه وارتباط وتشابكات كل منها، أكان في الجانب العربي السني، أو العربي الشيعي. يقدّم "العربي الجديد" محاولة لرسم خريطة أبرز الفصائل المسلحة، من جنوبه إلى شماله.
أصدر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، اليوم السبت، تقدير موقف بشأن الأحداث الجارية في العراق، وانتهى إلى أن "داعش" عبء حقيقي معاد للديمقراطية والمدنية، في العراق كما في سورية. وأنه لا بد من طرح المطالب العربية بصيغة ديمقراطية.
ينذر انفجار الوضع في العراق مع سقوط الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، وعدد من المناطق الأخرى ذات الغالبية العربية السنيّة، بأيدي المسلحين، بنشوب حرب أهلية قد تصيب المنطقة برمتها، خصوصاً وأن الصراع السوري في الجوار، على أشدّه.
عيّن نوري المالكي عدداً كبيراً من المتطوعين المدنيين العاطلين في جيش الدكج الذي شكله، أرغمتهم ظروف قاسية على التطوع فيه، لتأمين لقمة العيش، ولا خبرة قتالية لديهم، وغير مؤهلين، لأن قتل المدنيين العزل بدم بارد شيء، وقتال المسلحين شيء آخر.
تصدّرت تطورات المشهد الميداني في العراق، والانهيار السريع لقوى الجيش والأمن في مدن الموصل وصلاح الدين وتكريت، وتقدم المسلحين باتجاه بغداد، عناوين الصحف الأميركية والبريطانية، التي حثّ بعضها على إطاحة المالكي بينما حذّرت أخرى من تفتيت العراق.