بدأ رئيس البرلمان العراقي المُقال محمد الحلبوسي، حراكا سياسيا وقانونيا واسعا في العاصمة بغداد، للطعن بقرار المحكمة الاتحادية العليا الذي قضى بإنهاء عضويته وإقالته من رئاسة البرلمان، بعد إدانته بالتلاعب في وثائق خطية لاستقالة أحد نواب البرلمان.
سيترك قرار المحكمة الاتحادية في العراق بإقالة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي من منصبه، وإنهاء عضويته كنائب، تداعياته على المشهد السياسي في البلاد، ولكن مع فرص ضئيلة للحلبوسي في تحريك الشارع، وبدء المكوّن السني البحث عن بديل.
دخل الصرف الانتخابي بقوة على خط انتخابات مجالس المحافظات في العراق، وسط تجاهل لقوانين مفوضية الانتخابات. وتعمل الأحزاب التقليدية على استقطاب الناخبين عبر تقديم أموال لهم، لدعم مرشحيها.
أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، أن 100 ألف كاميرا ستُستخدم لضمان نزاهة وشفافية انتخابات مجالس المحافظات (الحكومات المحلية) التي ستجري في الثامن عشر من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
جددت حكومة إقليم كردستان، شمالي العراق، مطالبتها لبغداد، بتنفيذ اتفاقية تطبيع الأوضاع في مدينة سنجار، الواقعة على بعد 115 كيلومتراً غربي الموصل، وتخضع لنفوذ مسلحي حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة.
تواجه القوى المدنية في العراق تحدياً مهماً يرتبط بالانتخابات المحلية. وفيما تنقسم في مواقفها بشأن المشاركة من عدمها في الاستحقاق، من الواضح أن خريطة تحالفاتها ستؤثر على النتائج النهائية.
بعد عام على نيل الحكومة العراقية بقيادة محمد شياع السوداني الثقة البرلمانية بموجب برنامج حكومي طموح، لم يتم تحقيق شيء منه بعد، وفقاً لمراقبين، بينما رأى بعضهم أن السوداني أكثر نجاحاً من أسلافه.
تبرز مسألة الارتباط بحزب البعث العراقي مجدداً في خضمّ التحضيرات لانتخابات مجالس المحافظات مع استبعاد أكثر من 250 مرشحاً عن خوضها، في ظلّ حديث بعض المراقبين عن عقوبات سياسية لمن يرفض مسايرة أحزاب السلطة.
لم تكتف الأحزاب والفصائل المسلحة في العراق باستخدام النفوذ السياسي والمالي للفوز بانتخابات مجالس المحافظات في 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل، بل إنها أجبرت مرشحين على الانسحاب بعد تهديدهم وعائلاتهم بالقتل.