تتوافق أحزاب سياسية في الجزائر على تنظيم انتخابات رئاسية في غضون ستة أشهر، تعقب مرحلة انتقالية محدودة، رغم رفض رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، ودعوته الى إجراء الانتخابات في أقرب وقت للخروج من الأزمة.
دخل حزبان إسلاميان في الجزائر في حرب كلامية حول العلاقة والاتصالات بما يعرف في الجزائر بـ"القوى غير الدستورية"، متمثلة بكل من السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، والقائد السابق لجهاز المخابرات الفريق محمد مدين.
يواصل الحراك الشعبي في الجزائر تحركاته الاحتجاجية مسقطاً الرهانات على خفوته خلال شهر رمضان، فيما يتجه المشهد السياسي في البلاد نحو مزيد من التعقيد والانسداد، في ظلّ غياب أي أفق لحل سياسي قريب مع تمسّك كل طرف برؤيته.
لاتزال قوى المعارضة السياسية في الجزائر تتشدد في رفض تمسك الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد في الرابع من يوليو/ تموز المقبل، كما رفضت، مرة أخرى، دعوة وجهها لإجراء جولة ثانية من الحوار والمشاورات.
هاجمت الأحزاب السياسية المعارضة في الجزائر الخطاب الأخير لقائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح والذي تمسك فيه بعدم الخروج على الدستور والحل الدستوري المؤدي إلى انتخابات رئاسية.
جددت أحزاب سياسية جزائرية، اليوم الأحد، الدعوة إلى تنفيذ حلٍّ سياسي للأزمة الراهنة في البلاد، والإسراع في الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي، لفكّ الانسداد السياسي وخفض كلفة المرحلة الانتقالية.
أمام القلق السياسي المتزايد الذي ينتاب المعارضة والحراك الشعبي في الجزائر من مواقف الجيش وتقلباته، يبدو أن المؤسسة العسكرية بدأت تليّن موقفها معلنة الاستعداد لقبول مقترحات حل سياسي.
من المتوقع أن يفشل اللقاء التشاوري، الذي دعا إليه رئيس الدولة في الجزائر، عبد القادر بن صالح، اليوم الاثنين، مع رفض قوى أساسية في المعارضة، المشاركة فيه، ما يضع مصير انتخابات 4 يوليو الرئاسية في مهبّ الريح.