قفز سعر الليرة التركية نحو 1.5%، اليوم الخميس، بفعل توقعات بتحسن العلاقات مع الولايات المتحدة بعد اتصال هاتفي بين زعيمي البلدين حدّد أواخر يونيو/ حزيران لعقد اجتماع، وناقش شراء أنقرة أنظمة إس-400 الصاروخية الدفاعية من روسيا.
يشهد سعر الليرة مزيدا من التحسن أمام العملات الأجنبية الأخرى، خلال الفترة المقبلة في ظل توقعات بانتهاء قضية "خلق بنك"، والإفراج عن مدير البنك التركي المحتجز لدى أميركا، وتلويح وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، برفع العقوبات الاقتصادية عن تركيا.
وسط توقعات بزيادة أسعار الفائدة المصرفية خلال اجتماع مصرف تركيا المركزي، غداً الخميس، استمرت الليرة التركية بمشوار تعافيها اليوم، لتفقد العملة الأميركية 1% من قيمتها أمام العملة التركية، لتصل إلى 6.35 ليرات للدولار الواحد.
حافظ عدد كبير من السلع والمنتجات في الأسواق التركية، على مستويات الأسعار ما قبل الأزمة النقدية التي عصفت بالليرة وأفقدتها أكثر من 35% من قيمتها، قبل أن تبدأ بالتعافي بعدما تعدت 7.2 ليرات مقابل الدولار الإثنين الماضي
رفعت تركيا، عبر مرسوم صدر عن الرئيس رجب طيب أردوغان، الرسوم الجمركية على 22 سلعة مستوردة من الولايات المتحدة الأميركية، بقيمة تصل إلى 533 مليون دولار، وفق تصريح وزيرة التجارة التركية، روهصار بكجان اليوم الأربعاء.
أكدت الحكومة التركية مواصلة تحركاتها لوقف نزيف عملتها، وتكاتفت أسباب اقتصادية وسياسية لتتعرض الليرة لأكبر خسارة لها منذ نحو عقدين، لتسجل مستوى قياسيا منخفضا عند 7.24 ليرات مقابل الدولار في التعاملات المبكرة صباح اليوم الإثنين.
انعكس تراجع الليرة التركية أمام الدولار، انقساماً في الإعلام المحلي، وذلك بين من رأى أن الحرب مع أميركا سياسية وبين من اعتبر أن الرئيس رجب طيب أردوغان فشل في مواجهة التحديات الاقتصادية
أدى تراجع سعر صرف الليرة التركية، إلى انقسام داخلي ما بين مؤيد لأردوغان ومنتقدٍ لسياساته، فيما أكد هذا التراجع فشل الجهود التركية لاحتواء الأزمة مع واشنطن بسبب القسّ الأميركي المعتقل في تركيا، وفشل جهود الوفد التركي الذي التقى بالأميركيين.
يلتقي وفد تركي رفيع المستوى مساء اليوم الأربعاء في واشنطن مع وفد أميركي لبحث أزمة العقوبات المتبادلة بين البلدين، بسبب اعتقال أنقرة لقس أميركي واتهامه بارتباطه بتنظيمات مصنفة على أنها إرهابية في تركيا.