ما يمكن أن يربط الثقافة بفكرة التحرير والتحرّر هو اعتبار الذخيرة الثقافية التي اكتسبتها الثقافة العربية من نهاية الستّينيات حتى بداية القرن الحادي والعشرين، ثم تحيين ثقافة السؤال، التي هي ثقافة النقد.
إجماعٌ على واجب المقاوَمة الثقافية. هذا ما ذهبت إليه أفكار مثقّفين عرب استطلعت "العربي الجديد" آراءهم حول ما يُمكن للثقافة العربية أن تُقدّمه لخدمة قضاياها، وفي طليعتها قضية تحرير الأرض والإنسان التي تدور رحاها الآن في فلسطين معمّدة بدم أبنائها.
وقفات
مباشر
التحديثات الحية
العربي الجديد
23 أكتوبر 2023
علي حسن إبراهيم
باحث في مؤسسة القدس الدولية. كاتب في عدد من المجلات والمواقع الالكتروية. عضو رابطة "أدباء الشام".
الصور القادمة من غزة تفوق التصوّر، شديدة الوقع والتأثير، وأكثر إيلامًا بألف مرّة ومرّة، مما يمكن أن يُكتب أو يُقال، وكلّ ما نشعر به ونتكبّده، ونحن بعيدون عن الأحداث، هو بكلّ تأكيدٍ، أقلّ بكثير من وقع هذه الأهوال على الشعب الفلسطيني الصامد في غزة.
"عرس الجليل" بالنسبة إليّ كالبطاقة البريدية، التي تُقدَّم لك كتسبيقةٍ على ما يُمكن رؤيته في ذلك البلد. كأنّه طُعم يقودك إلى عوالم جديدة، لم تكن على دراية سابقة بها، خاصة أنّ منطلق السينما الفلسطينية كان دفاعياً ومُقاوِماً بالدرجة الأولى.
تقدّم "العربي الجديد" ترجمات مُختارة لقصائد شعراء من إيران، تناولوا فيها فلسطين وقضية شعبها. تمتاز هذه الكتابات بمُقاربتها الإنسانية، وبموقفها الأخلاقي الرافض للمشروع الصهيوني، كما أنها تنفتح، من حيث الشكل، على أساليب شعرية جديدة.
كشف باحثون للمرة الأولى عن أدلة تؤكد حصول أكبر عاصفة شمسية في تاريخ الأرض قبل أكثر من 14 ألف عام، وذلك بعد تحليل حلقات الأشجار القديمة الموجودة في جبال الألب الفرنسية.
عند تدشين الجدار الأمني، تمّ التسويق له بأنه "ذكيّ!"، وتم الباهي بأنه لا يمكن اختراقه على الإطلاق، وبقيت هذه النظرة سائدة إلى أن جاءت عملية "طوفان الأقصى" التي لم تنسف هذه التصوّرات فقط، بل وجهت أيضا ضربة لصورة التكنولوجيات الدفاعية الإسرائيلية.
أكثر من 20 دولة عربية، و50 أخرى إسلامية، وجيوش جرّارة، وقوات مصنّفة ضمن الأقوى في العالم، وقدرات هائلة، وجنود بالملايين، وعتاد وعدّة، ولا يجرؤ ثامن جيش في العالم على إدخال "مساعدات"، مجرّد مساعدات، غاز، ووقود، وأغذية، وحفاضات... أي عالم هذا؟
لا تقتل إسرائيل الأبرياء على أنّهم أبرياء فقط، بل تُحاول إنقاذ ضحاياها في الحرب العالمية الثانية بارتكاب مجازر أكبر بشاعة ممّا سلّط على اليهود حينذاك، وبمساعدة العالم الذّي خلق بإجرامه كياناً مشوّهاً يصعبُ السيطرة عليه.