تعيش العاصمة الليبية طرابلس، توتراً متصاعداً، ونذير معارك جديدة بين الجماعات المسلحة التي تسيطر عليها، تحت ستار من الحماية تقدمه لها "حكومة الوفاق" برئاسة فايز السرّاج لأسباب كثيرة، منها استمرار الفوضى وغياب هيكلية موحدة للجهاز الأمني في البلاد.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
أسامة علي
17 اغسطس 2018
توفيق المديني
كاتب وباحث تونسي، أصدر 21 كتاباً في السياسة والفكر والثقافة
تعتبر المنطقة الساحلية الليبية المطلة على البحر المتوسط، والتي تعرف باسم "الهلال النفطي"، ورقة في غاية الأهمية في الصراع الدائر في ليبيا اليوم، إذ تستخدم اقتصادياً للحصول على إيرادات النفط، وسياسياً من أجل تحسين العلاقة مع الخارج.
مثّل الهجوم على منطقة "الهلال النفطي"، من قبل مسلحين يتبعون لخصوم خليفة حفتر، ضربةً قاصمة لمشروع الأخير الطامح إلى السيطرة على أكبر قدر من مساحة ليبيا. وأهمية هذه الضربة ساحتها، التي تمثل المنفذ الأول لوصول النفط الليبي إلى أوروبا.
بعد سيطرة قوات آمر حرس المنشآت النفطية السابق، إبراهيم الجضران، على حقل السدرة (أولى مناطق الهلال النفطي غرباً) ومحيطه، بدأت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بشن سلسلة غارات جوية، منذ ساعات فجر اليوم الأحد، في محاولة لاسترداد الحقل.
يتواصَلُ قصف مدينة درنة من قبل قوات اللواء خليفة حفتر، استعداداً لتنفيذ عملية اقتحام وشيكة للمدينة المحاصرة. وفيما يستعد مقاتلو "مجلس شورى مجاهدي درنة" للمواجهة، تبرز تساؤلات عدة حول إمكانية نجاح عملية حفتر، والعراقيل التي تواجهها
أكد مصدر مقرّب من المجلس البلدي لمدينة الزاوية أن جهوداً أهلية نجحت في إطلاق سراح أربعة من موظفي البعثة الأممية لدى ليبيا، بعد أن تمّ اختطافهم قرب الزاوية، غربي العاصمة طرابلس، من قبل مجموعة مجهولة.
يبدو أن تصاعد الأحداث الليبية يأتي في إطار تغيير موازين القوى، إذ بدأ القصف المصري على الأراضي الليبية على خلفية اتهام مقاتلي درنة بتدريب منفذي هجوم المنيا، قبل أن ينتقل إلى ضرب أهداف بالجفرة، المعقل العسكري لمناوئي حفتر.