شهدت بلدات وقرى في الريف الشمالي لمحافظة حلب شمالي سورية، واقعة ضمن منطقة "درع الفرات"، حركة نزوح، اليوم السبت، بسبب مواجهات بين فصائل الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام، استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون.
يساهم القصف الجوي الروسي المكثف، في تسريع تمدد سيطرة النظام السوري في ريف إدلب الجنوبي، مقترباً من مدينة معرة النعمان، مفتاحه للوصول إلى الطريق الدولية، فيما بدأت تركيا حراكاً سياسياً باتجاه روسيا لاحتواء التصعيد تزامناً مع تلويحها بورقة اللاجئين.
لا يرضي الوضع في إدلب اليوم وانتشار المنظمات المصنفة على قوائم الإرهاب تركيا، لكن ما تخشاه هو وقوع كارثة إنسانية هناك، بذريعة وجود تلك المنظمات، خصوصا بعد حشر كل أصناف المعارضة فيها.
يواصل النظام السوري وروسيا حرق منطقة القنيطرة بالغارات الكثيفة في ظلّ زحف المدنيين إلى الشريط الشائك في الجولان، اعتقاداً منهم بأن التواجد على مقربة من مراكز الأمم المتحدة سيحميهم من القصف وجنونه.
تبدو محافظة إدلب أمام محطة حاسمة، مع تصاعد تهديدات الروس والنظام السوري باقتحامها، وهي التي تضم نحو مليونين ونصف المليون مدني، وتقع تحت إشراف تركي، ليبقى التخوف من تفاهمات دولية تحسم مصير المحافظة الأكبر خارج سيطرة النظام.
تبدو الأوضاع في الجنوب السوري، تحديداً في درعا البلد، مفتوحة على جميع الاحتمالات، بعد تنصل النظام والروس من الالتزامات بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع فصائل معارضة في المنطقة. من جهتها، تستمر إسرائيل في محاولاتها إبعاد المليشيات الإيرانية.
مع تواصل الهدوء النسبي في محافظة درعا، بعد اتفاق مبدئي على وقف لإطلاق النار يشمل أرجاء المحافظة، بدأ بعض النازحين إلى البراري القريبة من الحدود الأردنية بالعودة إلى بلداتهم، وسط تطمينات روسية بعدم التعرض لهم من جانب قوات النظام.