شنّت المقاتلات الفرنسية، ليل الخميس الجمعة، ضربة جوية ثانية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية، حسبما أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، لافتاً إلى أن 80 إلى 90 % من العمليات العسكرية الروسية لا تستهدف "داعش".
على مدار الأشهر التسعة الماضية، أبرم السيسي صفقات متسارعة لشراء أعداد هائلة من المقاتلات العسكرية، من المؤكد أنها تفوق قدرات مصر المالية، خاصة إذا لاحظنا أن التقديرات الرسمية بشأن عجز الموازنة تكتسي، مع كل طلعة شمس، بحلة جديدة من السواد.
تحوم شكوك حول فاعلية القرار الفرنسي بتوجيه ضربات جوية لـ"داعش" في سورية، وسط تحليلات تدرجه في إطار سياسي وليس عسكريا، وترى أن هدفه طمأنة الرأي العام الفرنسي وإظهار أن الحكومة الفرنسية تبذل كل الجهود لمحاربة تنظيم "داعش" في الداخل والخارج.
يناقش البرلمان الفرنسي، اليوم الثلاثاء، قرار الحكومة بشن غارات جوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الأراضي السورية، في وقت كشفت فيه صحيفة "لوموند" أن الحكومة الفرنسية تضع آخر اللمسات لتنفيذ الغارات.
أولى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الدول العربية اهتماماً واضحاً في سياسته الخارجية، منذ توليه السلطة عام 2012، متبعاً دبلوماسية مصلحية متحررة من أي إرث اشتراكي حتى لفظي، وهو ما يظهر خصوصاً في تطبيع غير مسبوق للعلاقة مع مصر ــ السيسي.
في إطار جولة أفريقية طويلة، يتوقف وزير الدفاع الفرنسي، جون إيف لودريان، في القاهرة في زيارة تستمر يومين ويستقبله اليوم السبت، الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما سيعقد لودريان مباحثات مع نظيره المصري صدقي صبحي.
قال إريك ترابييه، الرئيس التنفيذي لشركة داسو لصناعة الطائرات، التي تصنع الطائرة المقاتلة "رافال"، إن الشركة تزيد إنتاج هذه الطائرة المقاتلة وسط توقعات بمزيد من الصفقات مستقبلا، بعد أن أصبحت مصر أول دولة بعد فرنسا تتسلم الطائرة.
يقوم وزير الدفاع الفرنسي بجولة في المنطقة، محطتها الأولى في الأردن الذي وصله اليوم السبت، بغرض تعزيز التعاون العسكري، على أن ينتقل إلى لبنان الإثنين المقبل.