تعتزم المعارضة السورية استعادة زمام المبادرة والتخطيط لمرحلة ما بعد حلب، من خلال اتخاذ إجراءات سياسية وعسكرية جديدة، تتيح لها استكمال مهام الثورة السورية وتحقيق أهدافها بالأدوات القليلة المتاحة.
بدأت الدول المشاركة في اللقاء الثلاثي، الذي شهدته موسكو، تحركات لتوسيع قاعدة الداعمين له، خصوصاً في ما يتعلق باستئناف المسار السياسي، في وقت تولى المبعوث الأممي إلى سورية مهمة الضغط لاستنئاف العملية السياسية عبر التحذير من "حلب ثانية" في إدلب
قال المبعوث الأممي الخاص بسورية، ستيفان دي ميستورا، اليوم الخميس، إنه يجري التخطيط لـ"إعادة إطلاق العملية السياسية في سورية في الثامن من فبراير/شباط المقبل"، مؤكدا أنه "لدينا فرص جيدة لتحقيق مفاوضات جادة"، معتبرا أنه "آن الأوان لإطلاق العملية
تستمر معاناة آلاف المدنيين في حلب الذين ينتظرون إخراجهم من المدينة، في ظل مواصلة المليشيات الحليفة لإيران عرقلة اتفاقات إخراجهم، فيما تحاول روسيا استغلال التهجير للدفع باتجاه عملية سياسية على قياسها، وسط دعوة أممية لكي "لا يكون المدنيون رهائن
بعدما فرضت شروطها بشأن مصير حلب، تسعى روسيا لاستثمار الوضع الجديد في سورية، وتحاول إنعاش المسار السياسي بالالتفاف على اتفاقات جنيف السورية، وذلك من خلال عقد مباحثات بين المعارضة والنظام في كازاخستان بدلاً من جنيف، وبتنسيق مع تركيا.