أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، اليوم الإثنين، تنفيذ هجمات واسعة ضد أهداف سعودية بطائرات مسيرة، طاولت مطاري أبها الدولي ونجران، وكذا قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط.
ناشد يمنيون في المحافظات الشمالية الحكومة الشرعية والمنظمات الدولية، إيقاف ما وصفوه بالانتهاكات التي يمارسها عناصر يتبع بعضها لقوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات، في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد.
اعلنت الإمارات أخيرا انسحاب قواتها من اليمن، بدعوى الانتقال من استراتيجية "القوة العسكرية أولًا" إلى استراتيجية "السلام أولاً". هنا، تقدير موقف بشأن هذا لانسحاب الذي فاجأ الحليف السعودي في الحرب الممتدة منذ ربيع عام 2015.
يبدو أن الإمارات شرعت في خفض عديد قواتها وعتادها في اليمن طوال الشهور التي أعقبت اتفاق استوكهولم أواخر العام الماضي، لكنها تردّدت في الإعلان عنه رسميا تجنبا لإثارة حساسية السعودية، شريكتها في التحالف.
لا يزال الخلاف كبيراً بين السلطات اليمنية الشرعية والإمارات، مع منع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لرئيس الحكومة معين عبد الملك من زيارة أبوظبي، على الرغم من أن عبد الملك أطلق تصريحات تشيد بدور الإمارات.
بعد انقضاء 4 سنوات على تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات في اليمن، لم يعد خافياً أن الأهداف المعلنة للتدخل، وفي مقدمتها إعادة الشرعية، كانت مجرد غطاء لتحقيق أهداف أخرى وأجندات سرية لكل من أبوظبي والرياض.
تعاني المصارف التجارية والإسلامية في اليمن من مشكلات متعددة، أبرزها ارتفاع حدة الصراع ما بين الحكومة وجماعة الحوثيين حول البنك المركزي، ما ينعكس حرباً في القرارات النقدية والمالية تصعّب على المصارف عملها. إضافة إلى الابتزاز وعمليات السطو المسلح،