نجحت تركيا في إيضاح أهمية محافظة إدلب في شمال سورية بالنسبة إليها، بدفع أعداد كبيرة من قوات المعارضة السورية لصد الهجوم الروسي، وتزويدها بأسلحة نوعية، ساهمت في استعادة أجزاء من المناطق التي سيطر عليها النظام، وفي السيطرة على مناطق جديدة.
لا تزال المعارك في شمال غربي سورية مستعرة بين الفصائل التي استعادت زمام المبادرة وبين قوات النظام والروس، فيما تؤكّد التطورات العسكرية المتلاحقة استمرار الخلاف التركي الروسي حيال الأوضاع في تلك المنطقة.
وقع إطلاق نار وعراك بين عناصر "المصالحة" وعناصر مليشيات "الدفاع الوطني" بعد اتهامات بـ"الخيانة" وُجهت لعناصر "المصالحة"، عقب الخسائر الفادحة التي مُنيت بها قوات النظام السوري في ريف حماة.
انتقلت المعارك بشمال غربي سورية بين قوات النظام والروس من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، من مرحلة الدفاع عن النفس من قبل الأخيرة واسترداد المناطق التي كانت خسرتها، إلى الهجوم والسيطرة على مواقع جديدة ذات أهمية حيوية بالنسبة للنظام.
تحوّل الصراع الروسي الإيراني للسيطرة على الأرض السورية إلى اشتباكات بين الطرفين، وذلك بعد أن تزايدت عمليات شراء الولاءات داخل القوات التابعة لنظام بشار الأسد، وبين المليشيات، التي يحاول كل طرف استمالتها
تحشد كل من فصائل المعارضة والنظام قواتهم شمال غربي سورية، استعداداً للمرحلة المقبلة، وذلك على وقع غارات وقصف عنيف من النظام، الذي عمد أخيراً لترهيب المدنيين عبر منشورات دعاهم فيها لمغادرة إدلب، قبل ما سماها "معركة تحرير إدلب الكبرى".
منذ أكثر من 15 يوماً تحاول قوات النظام السوري ومليشياتها المدعومة من روسيا السيطرة على تلال "كبينة" الواقعة في جبل الأكراد، شمال شرقي مدينة اللاذقية، غربي سورية، واستخدمت في ذلك كافة أنواع الأسلحة، إضافة إلى الغازات السامّة.
تتواصل المعارك بين قوات النظام السوري والفصائل المسلحة في ريف حماة الشمالي الغربي، بعد التقدم الذي أحرزته الأخيرة يوم أمس الأربعاء، والذي تحاول قوات النظام وقفه عبر تصعيد عمليات القصف واستخدام أساليب الحرب النفسية لتفتيت جبهة المهاجمين وكسر عزيمتهم.