على الرغم من التشارك الميداني في مواقع عدة في الشرق السوري، إلا أن العلاقة بين أكراد سورية وروسيا محكومة بالتفاعل مع تركيا، اللاعب الآخر في المنطقة، والذي يتمتع بشبكة مصالح صلبة مع الروس.
لا يزال التنافس في شرق سورية، ولا سيما على محافظة الحسكة محتدماً بين القوات العسكرية المختلفة المنتشرة في تلك المنطقة، وقد شهدت الأيام الأخيرة تحركات وتعزيزات لافتة في هذا الإطار، وسط تنافس بينها للاستحواذ على مناطق إضافية.
لا تزال محاولات روسيا تثبيت مواقع لقواتها في شمال شرق سورية تصطدم خصوصاً بالرفض الشعبي لهذا الأمر، بالإضافة إلى سيطرة القوات الأميركية على المنطقة الغنية بالنفط والغاز. وفي مقابل هذا الأمر، تعمل تركيا والمعارضة السورية على تعزيز قواتهما في المنطقة.
من الواضح أن "قانون قيصر" أربك حسابات الكرملين في سورية، وأجبره على الدخول في مفاوضات مع أميركا. كما أن موسكو ربما تضطر إلى ممارسة الضغوط على نظام بشار الأسد من أجل تنفيذ شروط الإدارة الأميركية لوقف تنفيذ القانون.
تحول الشمال الشرقي من سورية إلى منطقة صراع بين واشنطن وموسكو، إذ تواصل روسيا محاولاتها لإنشاء نقاط تمركز لها على الحدود السورية التركية، وهو ما تصده القوات الأميركية، في الوقت الذي يعمل فيه الجانب التركي على ترسيخ وجوده في المنطقة.
تقارير دولية
مباشر
التحديثات الحية
أمين العاصي
05 يونيو 2020
فاطمة ياسين
كاتبة سورية، صحفية ومعدة ومنتجة برامج سياسية وثقافية
أضحى التقاسم بين أميركا وروسيا واضح الحدود، حيث ترغب الولايات المتحدة في كبح جماح الاختراق الإيراني، وقفل كامل الحدود السورية العراقية، والقبض على مفاتيح النفط، والاستمرار في خطة الضغط الاقتصادي، فيما يتولى الروس أمر الكرد وتنسيق علاقاتهم مع النظام
لا يزال الخلاف حول موضوع الفيدرالية في سورية وفك ارتباط "الاتحاد الديمقراطي" الكردي وحزب العمال الكردستاني يمنعان الأكراد في سورية من التوصل إلى اتفاق لإيجاد صيغة مشتركة تفضي إلى مصالحة كردية-كردية.
اعترضت دورية عسكرية أميركية، مساء أمس الاثنين، دورية روسية على الطريق الدولي حلب - الحسكة، وأجبرتها على تغيير مسارها، وذلك بعيد ساعات من إعلان الإعلام الروسي وإعلام النظام السوري فتح الطريق.
يحاول نازحو إدلب العمل بقوة للعودة إلى مناطقهم، وهذه المرة عبر إعلانهم التظاهر اليوم الاثنين، للضغط على المجتمع الدولي والضامن التركي، لتأمين العودة إلى ديارهم. في غضون ذلك، تعمل روسيا على فتح طريق "أم 4" في شرق الفرات.
تحضّر القوات الروسية لإعادة افتتاح طريق "أم 4" الذي يعتبر ثاني أهم طريق في سورية، ويربط الساحل السوري بمحافظة الحسكة في أقصى الشمال الشرقي مروراً بمحافظتي إدلب وحلب، ومناطق خاضعة لسيطرة المعارضة وأخرى لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد).