قال الجنرال الأميركي روبرت سوفغي، اليوم السبت، إن السلطات العراقية ستعلن "في وقت وشيك" النصر النهائي في معركة استعادة مدينة الموصل من تنظيم "داعش"، بينما حذر المبعوث الأميركي إلى التحالف الدولي، بريت ماكغورك، من خطورة معركة تلعفر المرتقبة.
أكدت تصريحات القادة الميدانيّين العراقيّين، أنّ تنظيم "داعش"، يعيش أيامه الأخيرة في المدينة القديمة بالجانب الأيمن للموصل، فيما تكثّف القوات العراقية قصفها الجوي والمدفعي على المناطق التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم، الأمر الذي تسبب بسقوط ضحايا، بحسب
لم يتبق تحت سيطرة "داعش" بالموصل القديمة سوى نصف كيلومتر فقط، بعد أن أحرزت القوات العراقية تقدّما جديدا وانتزعت أحياء جديدة من يد التنظيم، مواصلة تقدّمها في عدّة محاور، بينما بحث رئيس الحكومة، حيدر العبادي، مع القيادات العسكرية خطة الحسم.
انتهى "داعش" في معقله العراقي، الموصل، بعد 3 سنوات من السيطرة عليها، وبعد نحو 9 أشهر من المعارك التي اشتركت فيها قوات عراقية وكردية ومليشيات والتحالف الدولي. 3 سنوات على "خطيئة" نوري المالكي، كلّفت أكثر من 100 ألف ضحية.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
براء الشمري
كرم سعدي
30 يونيو 2017
ضيف يزن يونس
صحفي وكاتب من العراق، يقيم في اسطنبول، يعمل في مجال الإعلام كتقديم وإنتاج البرامج منذ 8 أعوام. تنقل في العمل الصحفي في أكثر من مؤسسة عراقية وعربية. يقول: "أنظر إلى الكلمات طوال حياتي، وكأني أراها للمرة الأولى"
تدمير منارة الحدباء ليس نصراً للتنظيم الأكثر إرهاباً حول العالم في المعركة بطبيعة الحال، لكنه يرسخ في قلوب كل العراقيين قذارة هذه الجماعة عقيدة ومنهاجاً
بعد طول معاناة عاشها سكان الموصل ومحيطها بسبب جرائم تنظيم "داعش"، تأتي القوات التي تخوض معركة القضاء على هذا التنظيم، لتضاعف من معاناتهم، من خلال انتهاكات مختلفة، أشدّها إعدامات ميدانية للسكان، على يد مليشيات "الحشد الشعبي" وقوات حكومية عراقية.
يحتدم القتال بين القوات العراقية وتنظيم "داعش" عند أسوار مدينة الموصل القديمة، إذ أنّ القوات لم تستطع، حتى الآن، التوغل في عمق المدينة بسبب شراسة الدفاعات التي أعدّها التنظيم، بينما وصلت تعزيزات عسكرية إضافية إلى محاور القتال لتدعيم الموقف فيها.
بدأت القوات العراقية، مع اقترابها من الانتهاء من معركة الموصل، تعد العدة لاقتحام مدينة تلعفر، المطوّقة من قوات عراقية وكردية وأخرى تابعة لمليشيات "الحشد الشعبي". وتم وضع جدول زمني يشير إلى إمكانية تحرير تلعفر والحويجة والقائم قبل نهاية العام الحالي.
يتجمّع "الحشد الشعبي" والحرس الثوري الإيراني أكثر فأكثر على الحدود العراقية مع سورية، في ظلّ ارتفاع منسوب الحديث عن التدخّل لمساندة النظام السوري. وعلى الرغم من رفض الحكومة العراقية ذلك إلا أن "الحشد" لا يبالي بهذا الموقف.