أدت هجمات تنظيم القاعدة خلال الأيام الماضية، على مقار حكومية في محافظة حضرموت، جنوب شرقي اليمن، إلى شل حركة المصارف التجارية في المدينة، وإغلاق عدد منها خشية تعرضها للنهب، ويتخوف خبراء من امتداد الفوضى إلى مصارف العاصمة صنعاء.
سقط قتلى وجرحى في اشتباكات اندلعت، فجر اليوم الأحد، بين قوات عسكرية وأمنية من جانب ومسلحين يعتقد انتماؤهم للقاعدة من جانب آخر، في محافظة حضرموت جنوبي اليمن، بحسب سكان محليين.
بعد الضربات التي تعرض لها الجيش اليمني، على يد تنظيم "القاعدة"، فضلاً عن عدم تمكنه من الدفاع عن مدن تسيطر عليها جماعة "الحوثي"، نظم عشرات اليمنيين تظاهرة أمام منزل الرئيس، عبدربه منصور هادي، مطالبين إياه بإقالة وزير الدفاع.
أثار توجه السلطات اليمنية لدعم تكوين "لجان شعبية" من أبناء حضرموت لمواجهة خطر "القاعدة" المتنامي هناك، رفضاً واسعاً من قبل العديد من الجهات في المحافظة، مؤكدة على أن الجيش والأمن هما المعنيان بالمهمة، علماً أن هناك أراءً اخرى تؤيد الخطوة.
أحبط الجيش اليمني، هجوماً لتنظيم "القاعدة" بسيارات مفخخة كانت تستهدف مقرات حكومية وأمنية في مدينة المكلا، مركز محافظة شرقي اليمن، بحسب ما أعلن مصدر عسكري يمني، مساء الخميس.
قدّمت السلطات اليمنية روايتها الخاصة حول وفاة أحد المتهمين بالمشاركة في ارتكاب مذبحة حضرموت، التي راح ضحيتها 14 جندياً على يد مسلحي "القاعدة"، في وقت قام فيه مسلحون يشتبه بانتمائهم للتنظيم، بتنفيذ هجوم على كتيبة عسكرية في محافظة أبين.