بات الشرق السوري على مشارف معركة بالوكالة بين الأميركيين والإيرانيين، في ظلّ المؤشرات الدالّة على أن الولايات المتحدة تسعى، عبر حلفائها الميدانيين، لطرد المليشيات الإيرانية من الحدود السورية ـ العراقية
شهدت الأيام الثلاثة الأخيرة وقوع خسائر بشرية فادحة في صفوف قوات النظام السوري والمليشيات التابعة له، جراء هجمات من قبل مجهولين، وتنظيم "داعش" الإرهابي في مناطق مختلفة من البلاد.
يتواصل الجدل في العراق بشأن استقبال عناصر تنظيم "داعش" المعتقلين في سورية لدى "قوات سورية الديمقراطية"، في وقت تسود حالة من الترقب داخل معسكرات احتجاز "الدواعش" التي تديرها "قسد" بانتظار حسم بغداد لموقفها وما إذا كانت ستتسلمهم أم لا.
تعزز الاعتداءات التي تشهدها منطقة شرق الفرات من المخاوف بشأن مستقبلها، لا سيما أن هناك أطرافاً متعددة، يتقدمها "داعش" والنظام السوري، ليس من مصلحتها أن تشهد المنطقة استقراراً أمنياً، فيما تنفي "قسد" الاتهامات الموجهة إليها بالتهاون مع مقاتلي التنظيم
على الرغم من سقوط تنظيم "داعش" في الباغوز، آخر جيوبه في سورية، واستسلام آلاف المقاتلين لـ"قوات سورية الديمقراطية"، غير أن مصير العديد من قادته، لا يزال مجهولاً، مع تضارب الأنباء عن أماكن وجودهم وحتى عمّا إذا كانوا أحياء أم لا.
باتت الهجمات الخاطفة لتنظيم "داعش" مثيرة للقلق في شرق الفرات، في ظلّ عدم القضاء على الجيوب الأخيرة للتنظيم، رغم محاولات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مواجهتها.
كشفت العمليات الأخيرة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي عن خطط وضعها التنظيم لتنفيذ هجمات في أوروبا، تم العثور عليها في جهاز حاسوب يعود إلى "مكتب الشؤون الخارجية من وزارة العمليات في أوروبا" التابع للتنظيم، وفقاً لصحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية.