يستعرض تقدير الموقف التالي الذي أنجزه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الأغراض التي تهدف إليها روسيا من تدخلها العسكري المباشر لدعم النظام السوري، وما يفرضه من تحديثات ومتغيرات ومفاعيل أمام المعارضة السورية وقواها المسلحة.
قضايا
المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
22 سبتمبر 2015
عبدالله تركماني
كاتب وباحث سوري في الشؤون الاستراتيجية، دكتوراه في التاريخ المعاصر، نشر سبعة كتب، وشارك في نشر أكثر من عشرين كتاباً جماعياً.
زيادة الانخراط الروسي قد لا يكون معبِّراً عن وضع الأزمة السورية، على طريق الحل، بمقدار ما هو معبر عن انتقال الأزمة إلى مرحلة جديدة، تتورط فيها روسيا في الحرب الداخلية السورية
تبدو الولايات المتحدة الأميركية متجهة للتعامل مع الأكراد بما فيهم حزب "الاتحاد الديمقراطي"، كحليف استراتيجي في المعركة ضد "داعش"، على الرغم من اعتراضات أنقرة، بعد العوائق الكثيرة التي تواجه إنشاء منطقة عازلة.
كشفت مصادر في المعارضة السورية لـ"العربي الجديد"، أن الروس يجهّزون موقع ميناء الروس قرب قرية بستان الباشا (جنوب اللاذقية) ليكون قاعدة بحرية لهم، وذلك عقب أنباء عن تدفق الإمدادات العسكرية إلى الساحل، وإعلان واشنطن عن نية روسيا إنشاء قاعدة لها.
تعمل فصائل المعارضة على تسخين الجبهات العسكرية على تخوم الساحل السوري والعاصمة دمشق، في مسعى منها للضغط على الدعم الروسي المتزايد للنظام، وكأن التصعيدين يسيران بوتيرة موازية.
تكثّف روسيا جهودها من أجل دعم النظام السوري، ولم تكتفِ بالجسر الجوي، أو بإرسال مستشارين عسكريين إلى سورية، بل بدأت حملة تنقيبٍ عن النفط قبالة الساحل السوري، لتكريس وجودها في ميناء طرطوس.
لم يعد الدعم العسكري الروسي للجيش السوري، عتاداً وخبراء وضباط قيادة، سرياً، إذ صارت موسكو تجاهر به. دعم قديم لكنه صار مباشراً منذ أغسطس/آب الماضي لحماية الساحل السوري من المعارضة المسلحة، ليصبح جيش النظام السوري من حصة روسيا.