يثير الهجوم الدامي على الكلية الحربية في حمص وسط سورية، والذي اتهمت دمشق مجموعات "إرهابية" بتنفيذه، تساؤلات عدّة حول الجهة القادرة على استهداف مقر عسكري بهذا الحجم والأسلوب في محافظة يسيطر عليها الجيش بالكامل.
يُرجع مراقبون للمشهد في سورية، بعد حوالى 12 عاماً من الحراك والثورة على بشار الأسد، أسباب تراجع المعارضة وانحسار سيطرتها إلى التدخل الروسي، ولا سيما العسكري.
تواصل القوات الروسية بالاشتراك مع "الفرقة 25 مهام خاصة" التابعة للنظام السوري، والتي يقودها العميد سهيل الحسن المُلقب بـ"النمر" الموالي لروسيا، تدريبات عسكرية مكثفة على مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة بريف حلب الشرقي، شماليّ سورية.
يتطور الصدام بين النظام السوري ومليشيا "الدفاع الوطني"، التي تحولت من قوة استخدمها النظام لقمع معارضيه، إلى عبء يجب عليه التخلّص منها. وتُعدّ التطورات الأخيرة في الحسكة جزءاً من ذلك.
يدور نقاش حول مستقبل مجموعة "فاغنر" في أفريقيا، بعد مقتل قائدها يفغيني بريغوجين، وذلك في ظل مساعي روسيا للإمساك بالمجموعة من جهة، ومواصلة العمل في الدول الأفريقية من جهة أخرى.
أدى تمرد مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة التي يرأسها بريغوجين يومي 23 و24 يونيو/حزيران إلى إلقاء ظلال من الشك حول مصير شبكتها الواسعة التي تمارس أنشطة متنوعة من العمليات العسكرية والتجارية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا
سوف يعتمد خروج السودان من أزمته الراهنة موحدًا، واستعادة الدولة شرعيتها وسيادتها، على رفض وجود أي قوةٍ منظمة أخرى توازي قوتها أو تنافسها، وقد تبلور إجماع بين قوى سودانية وإقليمية ودولية وازنة على هذا المبدأ، وعلى ضرورة نقل السلطة إلى مؤسّسات مدنية.
على الرغم من تصاعد وتيرة الاحتكاكات الجوية بين القوات الروسية والأميركية في سورية، فإن هذا الأمر لا يزال مضبوطاً، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بشأن من يتحمل مسؤولية تصاعد التوتر بينهما.
تواصل الأطراف المتواجدة في سورية حشد قوات في ريف دير الزور الشرقي، سواء الأميركيون وحلفاؤهم، أو روسيا وإيران والنظام السوري، ليعزز ذلك إمكانية اندلاع مواجهة في الشرق السوري تختلف حسابات كل طرف حولها.