أقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، جيمس كومي، مما أثار عاصفة سياسية في الصحف ووسائل الإعلام الأميركية التي وصفت ما حصل بـ"الانقلاب" و"ضربة ترامب القاضية"، خاصة أن كومي تولى الإشراف على تحقيقات حول علاقة حملة ترامب
على خلفية التطورات المتعلقة بعلاقة شخصيات مقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالروس، وما لحقها من قرارات آخرها إقالة مدير (أف بي آي)، جيمس كومي، ارتسم شبح "روسيا غيت"، الذي استحضر كابوس "ووترغيت" على البيت الأبيض.
يتوافق ترامب ونائبه في السياسات الخارجية، فهو يؤمن بالعزل الاقتصادي على إيران كبديل عن المواجهة العسكرية، ففي 2010، صرّح بضرورة دعم إسرائيل في حال شنّت هجومًا استباقيًا على منشآت إيران النووية، كما دافع عن استخدام إسرائيل للقوّة المفرطة في غزة.
التنافس بين مراكز القوى في السلطة التنفيذية على صنع القرار في السياسة الخارجية ليس طارئاً على النظام السياسي الأميركي، بل يمثل القاعدة، إذ لم تخل إدارة أميركية من هذا الصراع الذي تفاقم بعد إنشاء مجلس الأمن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية.
يبدو أنّ قصة العلاقة الملتبسة بين ترامب وموسكو، هي من النوع الذي لا يسري عليه تقادم الزمن. كلما مرّ عليها الوقت، كلما تكشف المزيد من خباياها. ولن يكون من المستبعد أن تتحوّل إلى فضيحة من الصنف الذي يهزّ رئاسة واشنطن.
لا يمكن التقليل من الفضيحة، فهي تسببت بإقالة رئيس حملة ترامب في 2016، وأطاحت الآن مستشار الأمن القومي في أسابيع إدارة ترامب الأولى. وهناك محاولة واضحة من الجمهوريين لعزل نائب الرئيس، مايك بنس، عن الفضيحة، باعتباره تعرّض للتضليل من فلين.
انشغلت واشنطن في الأيام الثلاثة الأولى من رئاسة دونالد ترامب، بتوجساته أكثر مما انشغلت بالمراسيم التي أصدرها، وأخذت الطابع الانقلابي على تركة الرئيس باراك أوباما، فعودته المفاجئة إلى سيرة الانتخابات وتصعيد خصومته مع الصحافة، قابلها المراقبون بالذهول
تفتح ثروة الرئيس، دونالد ترامب، الذي يملك إمبراطورية عقارية ضخمة، الباب أمام نزاهة" منصب الرئاسة" الأميركية في عهده، خاصة وأنه يرفض الإفصاح عن دخله وملفه الضريبي، كما أن نوايا تحويل ثروته إلى وصاية تدار بواسطة أبنائه تواجه انتقادات قانونية
النظام السياسي الأميركي يمر بأزمةٍ كبرى، بعد أن لاح أنه تجاوزها بانتخاب أول رئيس من أصول أفريقية، في حين أن العكس هو ما حصل، إذ أوقد انتخاب باراك أوباما جذوة الصراع العرقي والاجتماعي الذي ظن الجميع أنه انتهى.
قارن المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس الأميركي، تيم كاين، بين طلب المرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، من روسيا التجسس على مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، هيلاري كلينتون، وبين فضيحة ووترغيت التي أطاحت بالرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون