يتعرّض الصحافيون الذين يغطّون تظاهرات العراق لانتهاكات عدّة، تصل إلى القتل والخطف. ولعلّ أكبر الانتهاكات تلك تتوجّه للمصوّرين الذين يقع عليهم عاتق نقل صورة الاحتجاجات في مقابل عنف وقمع كبيرين
لا تزال المهام الصعبة تنتظر الحراك العراقي الذي عليه أن يفرز من بين صفوفه قياداتٍ سياسيةً تدير الانتفاضة في وجه البطش، ومن أجل تحقيق مكاسب سياسية، سيما وأن زخم الانتفاضة وحجمها تعاظما بعد مجزرة السنك والخلاني، ودخلتها حساسياتٌ جديدة.
زوايا
بشير البكر
13 ديسمبر 2019
عبد اللطيف السعدون
كاتب عراقي، ماجستير علاقات دولية من جامعة كالجري – كندا، شغل وظائف إعلامية ودبلوماسية. رأس تحرير مجلة "المثقف العربي" وعمل مدرسا في كلية الاعلام، وشارك في مؤتمرات عربية ودولية. صدر من ترجمته كتاب "مذكرات أمريكيتين في مضارب شمر"
ما الذي يمنع من تكرار المجزرة اليوم وغدا وبعد غد في العراق؟ لا أحد يمكنه ذلك غير الثوار الذين أعطوا للوطن في ستين يوما أكثر من خمسمئة شهيد وواحدا وعشرين ألف جريح ومعوق، كي يوقفوا المهزلة، وهم يهتفون: "نريد وطنا".
بحسب ناشطين في احتجاجات العاصمة العراقية بغداد، فإنّ إطلاق النار الذي تزامن مع قطع التيار الكهربائي تسبب بحدوث إصابات وحالات اختناق في ساحة الوثبة وعلى جسر الأحرار، في ظل صعوبة وصول المسعفين إلى المصابين.
غصّت ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، اليوم الثلاثاء، بآلاف المتظاهرين الذين ملأوا الساحة والشوارع والمناطق المحيطة بها، كما تواصلت الاحتجاجات في محافظات الجنوب على الرغم من الانتشار الأمني الكثيف.
اتسعت موجة التظاهرات في العاصمة العراقية بغداد ومحافظات الجنوب، مساء اليوم الاثنين، بينما أصيب عدد من المتظاهرين بحالات اختناق بقنابل الغاز التي أطلقها عناصر الأمن الذين حاولوا تفريقهم.
تجددت التظاهرات في بغداد ومدن جنوب البلاد ووسطها، صباح اليوم الإثنين، وذلك بعد ليلة غير عادية شهدتها مدن عدة في الجنوب، عقب سلسلة من عمليات الاغتيال التي طاولت ناشطين بالتظاهرات، تتهم المليشيات الولائية بالوقوف وراءها.
لا تزال تداعيات المجزرة التي وقعت ليلة الجمعة وسط بغداد تتفاعل، في ظل معلومات تؤكد وقوف "حزب الله" (العراقي) خلفها، بينما لا يزال الحراك السياسي لاختيار شخصية جديدة لترؤس الحكومة يراوح مكانه، وذلك مع بروز فيتوهات على أسماء عديدة طُرحت.
قررت السلطات العراقية إعفاء قائد عمليات الجيش في بغداد، الفريق الركن قيس المحمداوي، من منصبه، بالتزامن مع اتهامات للقوات العراقية بالتقصير، بعد قيام مسلحين، مساء الجمعة، باقتحام ساحة الخلاني، وسط بغداد، وإطلاق النار على المتظاهرين.
تجددت التظاهرات الشعبية في بغداد ومحافظات الجنوب العراقي على نحو متسارع، اليوم الأحد، بعد توافد المئات إلى ساحات التظاهر، في وقت أعلنت السلطة القضائية إطلاق سراح أكثر من 2600 متظاهر اعتقلوا خلال الفترة السابقة.