صعّد مرشح تحالف الشعب التركي المعارض، كمال كلجدار أوغلو من نبرته ضد منافسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متهما إياه بإدخال لاجئين وبيعهم الجنسية لكسب أصواتهم، قائلا: "يبيع الجنسية التركية للأجانب للحصول على أصوات مستوردة".
عاشت تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية ساخنة، لم تحسم الرئاسية منها في الجولة الأولى، ما قاد إلى ثانية حاسمة بين الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، فباتت مسارا يتطلب من المتنافسَيْن رسائل أوضح لاستمالة كتلة المترددين.
انتقلت المعارضة التركية إلى مرحلة جديدة من تعاطيها مع الجولة الثانية من الرئاسيات، المقررة في 28 مايو الحالي، باعتمادها على خطاب قومي متشدّد، يتوعّد بإخراج 10 ملايين لاجئ من البلاد.
على ضفاف الانتخابات التركية التي أشاد الجميع بها، يمكن ملاحظة أن اللاجئين (وبالذات السوريون) لم يكونوا وحدهم في مرمى حملات الكراهية في أجواء الانتخابات، إذ إن المكوّن الكردي في تركيا، قد ناله أيضا نصيب من بعض هذه الحملات.
عاشت إسطنبول مع بقية المدن التركية ليلة طويلة من الترقب والمتابعة المتواصلة حتى ساعات الفجر بانتظار إعلان الفائز بانتخابات الرئاسة والبرلمان، التي بلغت نسبة المشاركة فيها نحو 90% في انتخابات ينظر إليها باعتبارها استفتاء على بقاء أردوغان في الحكم.
ليست كلها ديكتاتورياتٍ مثل بعضها، وإلا علينا أن نغلق أقسام العلوم السياسية ونحرق كتب النظم السياسية، ونلعن منظّري موجات التحوّل الديمقراطي وواضعي مؤشّرات الديمقراطية فقط، كي نرضيك ونرضي رغبة الديكتاتورية العسكرية في أن تصبح أمرا معتادا ولا بديل له.
تعيش إسطنبول، كما بقية المدن التركية، حالة من القلق والترقب، قبل ساعات من توجه نحو 64 مليوناً و113 ألفاً و941 ناخباً للمشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، في حدث محوري يضع مستقبل البلد على المحك.
تشير استطلاعات الرأي حول الانتخابات التركية إلى احتمال فوز الرئيس أردوغان عن نسبة 48% مقابل 45% لكلجدار أوغلو، و5% إلى 6% لباقي المرشّحين، كما تقدّر استطلاعات أخرى تجاوز الرئيس أردوغان حاجز الـ50%، ومنذ الدورة الأولى للانتخابات.