عبّر السوريون على مواقع التواصل الإجتماعي عن غضبهم من المجزرة التي تسبب بها قصف قوات النظام السوري لمدينة دوما المحاصرة شرقي دمشق بالأسلحة الكيماوية فضلاً عن القصف المستمر بالأسلحة التقليدية والذي خلّف عشرات القتلى والجرحى.
سقط عشرات القتلى، وأصيب أكثر من ألف آخرين، بينهم نساء وأطفال، بحالات اختناق بالغازات السامة، مساء السبت، نتيجة قصف قوات النظام مدينة دوما المحاصرة، في غوطة العاصمة دمشق الشرقية.
كيف يمكن الثقة بدولةٍ قادت حروباً طائفية وموّلتها، وصنعت أنظمة طائفية، قادت مذابح، واقتلعت ملايين الناس من أرضها، ودعمت أنظمة طائفية قتلت مئات الآلاف بدوافع طائفية أن تدعو إلى الأمن؟
قتل عشرة أشخاص، وأصيب آخرون، اليوم الأحد، بقصفٍ جوي وصاروخي، نفّذته قوات النظام السوري وروسيا على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، فيما استهدفت قوات النظام مدينة دوما بالغازات السامة.
أعلنت قوات المعارضة، مساء يوم الخميس، استعادة أجزاء واسعة من بلدة حمورية في غوطة العاصمة دمشق الشرقية المحاصرة، التي تقدمت فيها قوات النظام في وقت سابق.
لم تسلم المتطوعة صبحية محمد السعد، في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، من غارات الطيران الروسي، بل لحقتها إحدى غاراته إلى منزلها في وقت استراحتها، أول من أمس، لتصبح أول "شهيدة" من المتطوعات في صفوف الدفاع المدني.
"كنت في القبو أحاول مساعدة أطفالي على النوم، في ظل دوي انفجارات القذائف، وهدير الطائرات، السماء كانت تشبه كتلا من النار تمطر علينا، في حين كنا نشتم رائحة الدخان الناتج عن الحرائق، وفي حدود الساعة التاسعة تقريبا
يعمل النظام السوري على حشد قواته لاقتحام الغوطة الشرقية، ممهداً لذلك بتكثيف القصف والغارات الجوية، بدعمٍ كبير من المليشيات الحليفة له، ومن طائرات القوات الروسية. وفي ظلّ ترقّب الغوطة، كانت روسيا تسوّق من جهتها لسيناريو حلب.
طالب "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، مساء الأحد، مجلس الأمن الدولي، بالتحرك الفوري لوقف القصف الروسي على مناطق متفرقة من محافظة إدلب، شمال غربي سورية، وذلك عقب الغارات التي تشنها الطائرات الحربية الروسية على المحافظة المشمولة باتفاق
شهدت الساحة السورية تطورات متسارعة خلال الساعات الأخيرة، بدءاً بإسقاط الطائرة الروسية ثم إعلان قوات النظام توقف عملياتها شرق إدلب، وسط تحذير تركي لأميركا من استهداف جنودها في منبج، لتدل كل هذه المعطيات على أن الضغوط جمّدت معارك إدلب راهناً.