تستغل المليشيات العراقية الفوضى الأمنية والسياسية في العراق، لتحقيق أهدافها، فلجأت أخيراً إلى إعادة إحياء القضايا والنزاعات العشائريّة القديمة بحجة أنّها تمّت في عهد الراحل صدام حسين، ما يعني أنّها "غير شرعيّة"، بهدف مادي لا طائفي.
تراجع دور المحاكم الرسمية في العراق لتحل مكانها أحكام العشائر التي باتت تهيمن على المجتمع بشكل متزايد فارضة نفسها كسلطة بديلة عن الدولة، وسط خشية لدى العراقيين من تغليب القانون العشائري على الرسمي.
أثار تقديم 50 امرأة كفصل عشائري كـ"تعويض"، في محافظة البصرة بين عشيرتين، حدثت بينهما معركة، وأسفرت عن قتلى بين الطرفين، ضجة واسعة في المجتمع العراقي، فيما يعرف بزواج "الفصلية"، وهو أن تقدم النساء كتعويض لعشيرة المقتول.
أعلنت الأمم المتحدة أن عشرات الآلاف فروا من مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار غربي العراق منذ منتصف شهر/ آيار الحالي، بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" عليها.
يصطدم العراق اليوم، بمشكلة تضاف إلى رزمة المشاكل التي يمر بها، إذ بدأ بعض السياسيين وكتلهم يتجهون نحو العشائر لحل الخلافات والنزاعات التي تصدر إثر مواقف سياسية، الأمر الذي قد يهدد هيبة الدولة، ويبشر ببروز صدامات عشائرية.
تجدّدت صباح اليوم الجمعة المعارك بين عشيرتي بني مالك، التي ينتمي إليها رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، وعشيرة الجوابر، واستخدمت أسلحة متوسطة وخفيفة، وقاذفات صاروخية، في الاشتباكات التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى، وتحوّلت أقضية البصرة إلى
فرضت "المختارة" (مصلحة اجتماعية) نفسها في قطاع غزة، بعدما كان هذا العمل محصوراً بالرجال. ورغم إثبات قدرتها على حلحلة الكثير من المشاكل العائلية، وخصوصاً تلك التي تخص النساء، لا تزال عرضة للنقد، وأحياناً الرفض.
هددت مجموعة من الشخصيات العشائرية في محافظة الأنبار، اليوم الأحد، بالانشقاق عن مجلس العشائر الموحد للمحافظة، احتجاجا ًعلى تعامل بعض العشار مع تنظيم "داعش". كما طالبت بكشف المتورطين في اغتيال القيادي في قوات الصحوة، نصر الذيب.