عاد تنظيم "القاعدة" في اليمن إلى شن هجمات، مستهدفاً القوات التابعة إلى "المجلس الانتقالي الجنوبي" في جنوب البلاد. ويتخذ "القاعدة" من المثلث الذي يربط محافظات أبين وشبوة والبيضاء مركزاً لتواجده.
لا تزال الحكومة اليمنية متمسكة بالمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي باعتبارها مرجعيات ثلاث أساسية لحل الأزمة في اليمن، فيما يرفضها الحوثيون باعتبارها تستهدف نفوذهم وسلاحهم.
قتل قائد عسكري وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، بانفجار عبوة ناسفة بدورية عسكرية لقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي، بمديرية مودية في محافظة أبين جنوبي اليمن.
تعكس مصادرة الحوثيين العلم الوطني اليمني الذي كان المواطنون يلوحون به عندما خرجوا للشوارع بالتزامن مع ذكرى ثورة 26 سبتمبر، ورفع علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في المناطق الخاضعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، أزمة هوية وطنية تتفاقم.
تحاول الأحزاب اليمنية البحث عن دور لها في المرحلة المقبلة، وسط توقعات لمحللين بأن أي اتفاق سياسي سيهمش الأحزاب لمصلحة القوى المسلحة المهيمنة على الأرض، وهو ما ظهر في طريقة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي سابقاً.
يعيش اليمن على وقع صراع طاحن يتركز في المورد الاقتصادي الوحيد في البلاد، وهو ما يهدد بنسف العملية السياسية وجهود التسوية التي تستهدف التوصل إلى اتفاق حول هدنة مفتوحة تمهد لمفاوضات شاملة لإحلال السلام بعد نحو ثماني سنوات من الصراع الدائر.
قال مصدر عسكري ومصادر محلية إن أربعة جنود على الأقل قتلوا، مساء الأحد، في هجوم جديد نفذه على ما يعتقد مسلحون من تنظيم "القاعدة" في محافظة أبين بجنوب اليمن، وذلك بعد ساعات من مقتل أربعة أفراد من قوات الأمن في محافظة شبوة المجاورة على يد التنظيم نفسه.
خوفاً من الملاحقة والاعتقال وحتى القتل، يلجأ مئات الصحافيين اليمنيين إلى الكتابة والعمل بأسماء مستعارة، وذلك مع تواصل الانتهاكات شبه اليومية ضد العاملين في المؤسسات الإعلامية
في وقت تستضيف فيه الرياض مفاوضات بشأن اليمن، تراجعت الدوافع الخارجية بتراجع أجندات أطرافها وما حققته من مكاسب وما يجب أن يتحقق لها أكثر في اليمن بل والإقليم، الذي ينتظر تحوّلات اقتصادية عابرة للقارّات، ما يفتح كوّة أمل باتجاه السلام.