ينقسم متابعون في السودان حول حصيلة عام على سقوط نظام عمر البشير، بين جملة ما تحقق، وما لا يزال ينتظر البلاد من تحديات، في ظلّ تركة سياسية داخلية وخارجية ثقيلة، ووضع اقتصادي مأزوم، وشعارات السلام والعدالة والحرية التي لم تكتمل.
يبدو أن عملية عسكرية تركية في الشمال السوري، وتحديداً في ريف حلب، تلوح بالأفق، وسط ترجيحات بأنها ستكون بحال حدوثها ثمرة التفاهمات التركية الروسية في العاصمة موسكو مطلع الشهر الماضي، وتستهدف تحديداً الوحدات الكردية في مدينة تل رفعت وقرى بمحيطها.
تستمرّ وتيرة مفاوضات الحكومة السودانية والمتمردّين بوتيرة هادئة، لكنها تبقى مستعصية حتى الآن في ملف الترتيبات الأمنية، وبما يعنيه من تغيير هيكلة الجيش وتعديل عقيدته من جهة، ومصير المسلّحين المسرّحين من جهة أخرى.
بدأت تركيا العمل، بعد الاتفاق مع روسيا، على تسيير دوريات مشتركة على طريق "أم 4"، على ترتيب وضع الفصائل في إدلب، عبر دمجها تحت راية واحدة، لكنها تواجه معضلة أن "تحرير الشام" تريد أن يكون لها يد عليا في القرار.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
أمين العاصي
جابر عمر
15 مارس 2020
خديجة جعفر
كاتبة وباحثة مصرية، ماجستير في الفلسفة من الجامعة الأميركية في القاهرة.
عقد قمم ومحادثات، لمحاولة تحقيق وقف إطلاق نار في إدلب، مثل الاجتماع الرباعي المحتمل بين فرنسا وألمانيا وتركيا وروسيا، هو بمثابة تضييع بعض الوقت ريثما تنجز المليشيات الأسدية، مدعومة بالطيران الروسي، قضم مزيد من البلدات والمدن في أطراف إدلب.
فيما أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عودة قواتها المشاركة في حرب اليمن، ضمن استراتجية وصفتها بـ"غير المباشرة"، يرى خبراء أن هذه الخطوة مجرد مناورة للهروب من المسؤولية أمام المجتمع الدولي
يهدد سقوط مدينة معرة النعمان بيد قوات النظام السوري مناطق استراتيجية أخرى في إدلب، إذ إنها كانت، بالإضافة إلى الأهمية الثورية للمعارضة، خط دفاع عن سراقب، التي تمثل عقدة طرق، فيما "نعى" الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفاق أستانة.
تعتبر المعارضة السورية معركة إدلب مصيرية، ولهذا فإنها رمت بكل ثقلها العسكري في الميدان، من أجل منع قوات النظام، المدعومة روسياً، من مواصلة اختراقها، وخصوصاً لمنعها من الوصول إلى معرة النعمان، ذات الأهمية الاستراتيجية، أو سراقب.
لم يكن التمرّد الذي قادته هيئة المخابرات في السودان أول من أمس الثلاثاء، عابراً، وكذلك لن تكون تداعياته، في ظلّ مرحلة حساسة تنتقل فيها البلاد نحو الحكم الديمقراطي وإرسائه.
تمكن الجيش السوداني، فجر اليوم الأربعاء، من القضاء على التمرد والسيطرة على مقرات هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة، بالعاصمة الخرطوم، وفتح المجال الجوي أمام حركة الطيران.