تبدو جبهة نهم، وسط اليمن، مرشحة للتصعيد العسكري، في أعقاب الهجوم الحوثي الذي استهدف معسكراً لقوات الشرعية في مأرب، والذي قد يعيد فتح جبهة شرق صنعاء على مصراعيها، وجبهات أخرى، كانت قد شهدت فترة هدوء نسبي.
كشفت مصادر ميدانية في اليمن، اليوم الاثنين، عن تجدد المعارك بين قوات الجيش الموالية للشرعية ومسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، شرق صنعاء، في أعقاب هجومٍ دامٍ نفذه الحوثيون، وأوقع نحو 80 قتيلاً من القوات الحكومية في محافظة مأرب، وسط البلاد.
بعد هدوء نسبي ساد الساحة اليمنية في الشهرين الأخيرين، جاء الهجوم على معسكر للجيش في مأرب مساء السبت وأدى إلى سقوط أكثر من100 قتيل، ليعيد الأوضاع إلى أجواء التصعيد العسكري، ويطرح أكثر من تساؤل عن خلفيات هذه المجزرة.
قتل وأصيب العشرات من جنود قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية، السبت، بهجوم صاروخي لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، استهدف معسكراً في محافظة مأرب، وسط البلاد.
بدأت لجنة عسكرية سعودية، اليوم الإثنين، الإشراف على بدء خطوات تنفيذ الملحق العسكري والأمني المرتبط باتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والانفصاليين، الذين يُعرفون بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتياً، في جنوب البلاد.
لم يخرج اليمن مع انتهاء العام 2019 بمؤشرات صلبة توحي باقتراب الحل، رغم الحوار السعودي الحوثي واتفاق الرياض في الجنوب والحراك الأممي، ليبقى تراجع الشرعية العام الماضي، الحقيقة الوحيدة الملموسة، في مشهد لا يزال مفتوحاً على احتمال عودة الانزلاق الخطير.
تتصاعد استفزازات الإمارات وأتباعها من الانفصاليين للسلطة الشرعية جنوبي اليمن، عبر حراك عسكري وسياسي يستهدف منع عودة المنطقة إلى كنف سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته، بما يهدد بإسقاط اتفاق الرياض والعودة إلى مربع الصراع العسكري
أفادت مصادر محلية في محافظة أبين جنوبي اليمن، "العربي الجديد"، اليوم الجمعة، باستمرار التحشيد العسكري من قبل قوات حلفاء الإمارات في ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، لمنع تقدم القوات الحكومية صوب مدينة عدن.
شهدت محافظة أبين، جنوبي اليمن، الأربعاء، توتراً وتحشيداً عسكرياً من قبل القوات الموالية لما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم من الإمارات، بالترافق مع تعليق المجلس مشاركته في اللجنة العسكرية والأمنية المعنية بتنفيذ اتفاق الرياض.