شهدت العاصمة العراقية بغداد، فجر اليوم الاثنين، حالة من التوتر الأمني بين مليشيا تابعة لـ"التيار الصدري" الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، وقوات الأمن الحكومية العراقية.
تبنت الفصائل المسلحة الحليفة لإيران في العراق موقفاً مغايراً لـ"التيار الصدري" بزعامة مقتدى الصدر، الذي يتظاهر أنصاره منذ أيام في بغداد، ويضغط على رئيس الحكومة محمد شياع السوداني من أجل اتخاذ موقف تجاه الدنمارك، بعد تكرار الاعتداء على نسخة من القرآن
تدفع التهديدات بين الفصائل المسلحة في العراق، لا سيما في الأيام الماضية، إلى خشية مراقبين من عسكرة الأزمات السياسة وسط تماهي الحكومات السابقة والحالية مع الفصائل.
شددت خلية الإعلام الأمني على "الالتزام بسلمية التظاهرات، واستحصال الموافقات المسبقة لغرض تأمين الحماية للمتظاهرين، وتنظيم عملية حركة المواطنين ومصالحهم المتنوعة"، داعية العراقيين إلى "الهدوء والركون إلى الحكمة والتعاون مع القوات الأمنية ونبذ العنف".
احتج المئات من أنصار التيار الصدري في العاصمة العراقية بغداد، فجر اليوم السبت، على حرق المصحف في الدنمارك، بعد يومين من حرق هؤلاء المحتجين السفارة السويدية.
عاد أنصار "التيار الصدري" إلى الشارع في العراق، وهذه المرة عبر مهاجمة مقرات ومكاتب لحزب الدعوة الإسلامية، إثر ما اعتبروه إساءات للمرجع محمد الصدر، وفي ما بدا استعراض قوة وتوجيه رسائل بعودة قريبة للتيار إلى العمل السياسي.
قام أنصار التيار الصدري، مساء أمس السبت، بإغلاق عدد من مقار حزب الدعوة الإسلامية في العراق، على إثر اتهامات وجهوها له بـ"الإساءة" إلى محمد صادق الصدر، والد زعيم التيار مقتدى الصدر، وسط تأهب أمني ومخاوف من تطور الأزمة.
بعد عام على التسريبات الصوتية لرئيس الحكومة العراقية الأسبق نوري المالكي بدا أنها أصبحت طي النسيان، في ظلّ عدم وجود تطورات قضائية في السياق. أمر يعود على الأرجح لهيمنة حلفاء المالكي على المناصب القضائية في البلاد.