بقاء عبد الرحمن يوسف رهينة للمساومات والمقايضات والمجاملات السياسية يجعل من الأمر نوعاً من الانسلاخ من القيم الإنسانية، قبل أن يكون انتهاكاً لقوانين دولية.
لا يهتم العرب بمستقبل غزّة كما ينشغل الاحتلال به وكأن ثمة إقرار صامت بأن غزّة شأن داخلي إسرائيلي، لا يقحم الرسميون العرب فيه فلدى بعضهم قضايا مصيرية أكثر أهية.
في زوابع الاستقطاب الحادّ التي تعصف بكلّ شيء، وجد خطاب عبد الرحمن القرضاوي من يعتبره كفراً بأصنام الاستبداد في المعسكر الذي يسمّي نفسه "محور الاعتدال السنّي".
تنشأ الأحزاب السياسية في العالم كله لتكون بديلاً من الحكومات، مؤمنة بأنها تمتلك من الجدارة ما يؤهلها لأن تحكم وتدير وتحسّن حياة الناس، إلا حزب العرجاني.
أما وأن يناير هذه المرّة يأتي وقد سقط بشّار الأسد في سورية، فهذا يضاعف مساحات الهلع ويفاقم لوثة العداء له، مع أنه لو كان ثمة عقل أو حكمة لكان فرصة هائلة للتصالح