إذا كانت إدارة الرئيس ترامب على استعداد للانخراط بصدق واستخدام التفويض القوي الذي منحه لها الشعب الأميركي لصنع السلام، فقد نكون على وشك تحقيق اختراق كبير.
تتعرّض القدس الشرقية، خصوصاً البلدة القديمة، لعملية ممنهجة لتضييق الخناق، في محاولة للتهويد والأسرلة. وتبرز أمور حياتية عديدة، منها التنقّل في الاتجاهين.
ليس الانفصام عن الشخصية محصوراً في "الجزيرة"، بل نلحظه أيضاً في غالبية وسائل الإعلام، منها ما هوخفي، ومنها مكشوف بوضوح مثل فضائية فوكس الأميركية وغيرها.
جاءت الحملة على مخيّم جنين بعدما تحدّث قادة وسكّان محليون عن غياب سيادة القانون والمساءلة مدّةَ عامين، واتهموا الفلسطينيين المسلّحين بالتنمّر على السكان.
مع الأفعال الإسرائيلية، لن تختفي المباني المادّية فحسب، بل أيضاً قصّة مدينة تكافح من أجل روايتها. وستفقد القدس قصّتها الأصيلة في مواجهة هذا الوحش القادم إليها.
ستنتهي جرائم الحرب الإسرائيلية في غزّة، والدولة الفلسطينية المستقلة سوف تخرج من الرماد. ويبقى السؤال: هل سيكون ترامب عوناً أم عائقاً أمام الحلم الفلسطيني؟