الأهم بالنسبة لقوى التغيير وناخبيها هو عدم رفع سقف التوقعات من العمل البرلماني حالياً، وحجم التطوير الممكن لهذه القوى إنجازه خلال الأربع سنوات المقبلة. فطريق التغيير يحتاج إلى نفس طويل، ولا يمكن النظر إلى الإنجاز الذي تحقق حالياً إلا باعتباره بداية.
التحقيق في جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة من الممكن توقع النتائج التي يمكن أن تخرج عنه. بغض النظر عن التحقيقات وما ستؤول إليه، فإن مشهد التشييع كان كفيلاً بأن يمثّل نتيجة واضحة لأي تحقيق، ويكرّس إسرائيل "دولة مجرمة"، شاء من شاء وأبى من أبى.
تصرّ الطبقة الحاكمة في لبنان على إجراء الانتخابات النيابية في الخامس عشر من مايو/أيار الحالي، متجاهلة واقع الفقر في لبنان وعجزها عن تأمين أبسط القواعد اللوجستية لإجراء الانتخابات، مثل الكهرباء مثلا، ما يعكس حجم التناقضات التي تعيشها هذه السلطة.
بات من الممكن اليوم تخيّل كيف قضى آلاف السوريين في المعتقلات أو تحت التعذيب، وأصبح مفهوماً ذلك الدعاء الذي كانت تطلقه أمهات سوريات عندما تصل إليهن أخبار فقدان أبنائهن، إذ كنّ يقلن "يا رب عندك ولا عندهم".
ليس في جعبة القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية أي أسلحةٍ يمكن أن توجع الاحتلال، في ظل قرار الرئيس محمود عبّاس إزاحة كل نوع من المقاومة الميدانية عن طاولة البحث، والاكتفاء بالإجراءات والاتصالات السياسية أو الخطوات التصعيدية باتجاه المنظمات الدولية.
في ذروة الحملة التي كان يتعرّض إليها رئيس الوزراء البريطاني، جونسون، بعد تغريمه أخيرا، ومع تصاعد الدعوات المطالبة بتنحّيه عن رئاسة الوزراء، فاجأت حكومته العالم بالاتفاق الذي أبرمته مع رواندا لاستقبال طالبي اللجوء الذين يأتون عبر البحر.
لم تمضِ ساعات على التسريبات الإيرانية والأميركية التي أشارت إلى توصل الولايات المتحدة وإيران إلى تفاهمات ثنائية خارج مفاوضات فيينا، حتى ظهر التحول الكبير وغير المتوقع على الساحة اليمنية مع تفويض الرئيس عبد ربه منصور هادي صلاحياته إلى "مجلس رئاسي".
دخول تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على الخط الفلسطيني يثير كثيرا من الريبة والقلق، خصوصاً بالنسبة للفلسطينيين أنفسهم، فوجود التنظيم في الداخل الفلسطيني، ومع أنه لم يتحوّل إلى ظاهرة، يحمل خطورة كثيرة، سيما أن القضية الفلسطينية ليست ضمن أولويات "داعش".
الحراك العربي أخيرا، والإسرائيلي في جزء منه، والذي يبدو أنه بتدبير إماراتي مباشر، يقوم على قاعدة القلق من مفاوضات فيينا بين إيران والغرب الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني، خصوصاً أن الأطراف هناك في طريقها إلى التوصل إلى اتفاق.
من غير الواضح ما هي الحسابات التي تضعها الإمارات في الاعتبار وهي تستقبل رئيس النظام السوري. لكن هناك احتمالات يمكن البناء عليها، وهي كلها لا تصبّ في خانة تصحيح العلاقة الإماراتية مع الغرب، وهي العلاقة التي يحميها التقارب الهائل بين أبوظبي وتل أبيب.