كشف موقع "واللاه" النقاب عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وافق على مقترح الأجهزة الأمنية بحجب مواقع التواصل الاجتماعي في أثناء العدوان الأخير على غزة وفي خضمّ المواجهات بين فلسطينيي الداخل المحتل وأعضاء التنظيمات الإرهابية اليهودية في المدن المختلطة. 

وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن نتنياهو تراجع عن موافقته على الاقتراح، بعدما عارضه موظف كبير في وزارة القضاء، مشيراً إلى أن الاقتراح شمل حجب "فيسبوك"، "تيك توك" و"إنستغرام". 

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن التوصية بحجب مواقع التواصل الاجتماعي جاءت بعد أن "تبين دورها في تأجيج المشاعر"، مشيراً إلى أنّ "كثيراً من التوترات الأمنية التي شهدتها إسرائيل في المرحلة الأخيرة جاءت على خلفية دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للانخراط في الأنشطة العنفية". 

ولفت إلى أن نتنياهو أدرك أن حجب مواقع التواصل الاجتماعي إجراء متطرف لا يمكن أن تقدم عليه "دولة ديمقراطية". 

وكان مستوطنون ومتطرفون إسرائيليون قد استخدموا مواقع التواصل، وبينها "واتساب" للتحريض على الفلسطينيين، وخصوصاً في الداخل المحتل.

ويستخدم الفلسطينيون تطبيقات التواصل كـ"فيسبوك" و"تيك توك" و"إنستغرام" و"تويتر" لحشد الرأي العالمي والتوعية على قضيتهم، بعدما كانت إسرائيل تسيطر على الرواية التي تخرج للإعلام ومواقع التواصل.

ويتهم المتضامنون مع فلسطين شركات التواصل الاجتماعي بالانحياز والتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي لحجب الرواية الفلسطينية وحصارها، إثر حجب العديد من الحسابات، كما تصنيف المنشورات عن فلسطين كـ "حساسة" وحذف مقاطع فيديو توثق الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية، في ظلّ السكوت عن العنف والتحريض الإسرائيليين.