تحريض إسرائيلي على بيلا وجيجي حديد ودوا ليبا بسبب تضامنهن مع فلسطين

تحريض إسرائيلي على بيلا وجيجي حديد ودوا ليبا بسبب تضامنهن مع فلسطين

23 مايو 2021
بيلا حديد ضمن مشاركين في تظاهرة تضامنية مع فلسطين في نيويورك (تويتر)
+ الخط -

تستمر حملة الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه في التحريض على الفلسطينيين والمتضامنين معهم في أنحاء العالم.

وبعد حملة تحريض من الحساب الرسمي لـ"إسرائيل" عبر "تويتر"، على عارضة الأزياء الفلسطينية الأصل، بيلا حديد، بسبب مشاركتها في تظاهرة تضامنية مع فلسطين وهتافها بـ"الحرية لفلسطين" في نيويورك، قبل أسبوع، بالإضافة إلى حملة تحريض إسرائيلية على مواقع التواصل تطالب بفصل عقدها من مجموعة "ديور"، عاد التحريض، بشكل أوسع، على صحيفة "نيويورك تايمز".

فقد نشرت الصحيفة الأميركية إعلاناً مدفوعاً على صفحة كاملة لمنظمة إسرائيلية في الولايات المتحدة الأميركية تحرّض مباشرةً على كلّ من العارضتين الشقيقتين من أصل فلسطيني، جيجي حديد وبيلا حديد، وعلى المغنية الشهيرة دوا ليبا، بسبب تضامنهن مع فلسطين ونشرهنّ عبر حساباتهن على مواقع التواصل تحديثات عمّا يحصل في فلسطين ودعوات إلى رفع الدعم العالمي للفلسطينيين.

والإعلان معدّ من قبل حاخام إسرائيلي يدعى شمولي، ولم يقم فقط بالإعلان في الصحيفة، بل نشر عبر مواقع التواصل حملات تشويه بحق العارضتين والمغنية، واتهمهنّ بالترويج للإرهاب، ودعا إلى "مساندته في حماية إسرائيل من حملة التشويه"، عبر حملة جمع تبرعات.

وفي الصفحة، تعرض المنظمة نقاطاً لتحريضها، تتضمن تدليساً وتزييفاً كبيراً للوقائع، لا بل قلباً لما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، لتحوّله إلى "انتهاك بحقها"، مع تهمتها المعتادة "معاداة السامية"، علماً بأنّ أيّاً من هؤلاء لم يتعرّضن لليهود، بل أصدرن بيانات إدانة لمعاداة السامية تشير إلى عدم قبولهنّ للتمييز على أساس الدين، وتفرقتهنّ بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية، وإشارتهنّ إلى أنه لا يمكن السكوت عن التطهير العرقي والتمييز العنصري الذي يقوم به الاحتلال.

وإمعاناً في التزييف، كتب في الإعلان أنّ هناك اتهامات "باطلة" بالتطهير العرقي توجّه إلى إسرائيل "التي يوجد فيها مليونا مواطن عربي"، في محاولةٍ لنفي التمييز والعنصرية والتنكيل الذي يمارسه الاحتلال ومستوطنيه بحق فلسطينيي الداخل، ولمحو الانتفاضة التي قاموا بها خلال الأسبوعين الماضيين، بالرغم من وجود عشرات المقاطع التي توثق الانتهاكات، كما هبّتهم.

ولأن الاحتلال لا يكفّ عن قلب الوقائع، اعتبر أنّ "السكوت عن جريمة الإبادة مشاركة فيها"، ليقول إنّ هذا ما يتعرض له اليهود، فيما يمنع الاحتلال من الأصل الحديث عن جريمة الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون بهدف احتلال أراضيهم ومنازلهم وحيواتهم.

وسبّب الإعلان موجة غضب ضد صحيفة "نيويورك تايمز" لكونها وافقت على أن تكون جزءاً من التحريض غير المبني حتى على وقائع حقيقية.

من جانبها، انتقدت المغنية المنظمة التي دفعت مقابل نشر الإعلان، ووصفتها بأنها معادية للسامية لدعمها للفلسطينيين، قائلة إنها استخدمت اسمها "بلا خجل" من أجل "تعزيز حملتهم القبيحة بالأكاذيب والتحريفات الصارخة".

المساهمون