قُتل وجُرح مدنيون مساء أمس الثلاثاء، بتجدد القصف الجوي الروسي على إدلب شمال غربي سورية، بينما واصل الطيران الحربي وطيران الاستطلاع الروسي صباح اليوم الأربعاء، طلعاته فوق إدلب، فيما قُتل طفل وجُرح شخصان بانفجارين في مناطق سيطرة النظام السوري بريف حماة ومدينة دير الزور.

وقال الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الحربي الروسي جدّد غاراته على إدلب، مستهدفاً منطقة عين شيب غربي المدينة، ما أدى إلى مقتل مدنيَّين على الأقل، وإصابة 3 آخرين بجروح، مرجحاً ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب وجود مصابين بحالة خطيرة.

وذكر الناشط أن القتيلين من عائلة نازحة تقطن في محطة مياه بالبلدة، طاولها القصف بصواريخ شديدة الانفجار، مشيراً إلى أن سماء المنطقة شهد تحليق سرب من الطيران الحربي الروسي، فيما طاول القصف أيضاً مناطق في محيط أريحا ومصيبين بريف إدلب.

وفي وقت سابق أمس، قصف الطيران الحربي الروسي منطقة الشيخ بحر شمال غربي ناحية معرة مصرين، ما أدى إلى إصابات بين المدنيين القاطنين في مخيمات بالمنطقة.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القصف طاول موقعاً لـ"هيئة تحرير الشام" في المنطقة أيضاً، وأدى إلى مقتل ثلاثة من عناصرها وإصابة سبعة آخرين.

بدوره، قال الدفاع المدني السوري في بيان له اليوم، إن قوات النظام وروسيا صعدت هجماتها أمس، مهددة حياة المدنيين في شمال غربي سورية، مضيفاً: "تأتي هذه الهجمات استمراراً لسياستهم في قتل المدنيين، وحربهم المتواصلة لسنوات، دون رادع عن هذه الجرائم منذ 12 عاماً، والإفلات اللامحدود من العقاب والمساءلة".

وأكد بيان الدفاع المدني مقتل مدنيين اثنين (رجل مسن، وفتى بعمر 18 عاماً)، وإصابة 5 مدنيين آخرين، بينهم طفلة وطفل وامرأة، ونفوق عدد من المواشي جراء غارات جوية روسية استهدفت محطة لضخ مياه الشرب (خارجة عن الخدمة، ويقطن فيها مهجرون) عند أطراف قرية عرّي غربي إدلب، مساء أمس.

وبحسب البيان، فقد أصيب مدني بجروح بليغة، إثر قصف مدفعي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، استهدف الأحياء السكنية والأراضي الزراعية في بلدة الغزاوية في ريف عفرين شمالي حلب.

مخلفات الحرب

إلى ذلك، قال "راديو شام إف إم" التابع للنظام السوري، إن طفلاً قُتل وأُصيب آخر بجروح متفاوتة جراء انفجار قنبلة يدوية عثرا عليها قرب منطقة المجري في حي المنطار شمال مدينة سلمية، حيث تم نقلهما إلى مستشفى سلمية الوطني.

وأضاف أن شخصاً أصيب بجروح جراء انفجار جسم من مخلفات الحرب في حي الصناعة بمدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام السوري.

وتشهد عموم مناطق السيطرة في سورية، بشكل شبه يومي، تسجيل وقوع ضحايا جراء انفجار مخلفات الحرب من ألغام، وعبوات ناسفة، وقذائف غير منفجرة.