أحمد محمد الدماطي (مصر)

الجندي المصري يدافع بحماسة وعزّة، حينما يواجه أعداءه الحقيقيين الذين يعرفهم، وحين يغدو همّه الحفاظ على أرضه وأمنها، أمّا أن يُهجّر أهالي سيناء من قراهم ويدمّر بيوتهم بدعوى محاربة الإرهاب، ويهيئ سيناء لتكون حديقة خلفية آمنة للأعداء، فذلك الخطر.

إذا كانت حركة مقاومة الإخوان الشعبية (حماش)، تسعى إلى مواجهة الإرهاب، فهل تخلَّتْ الأجهزة الأمنية، بفروعها المختلفة، عن إقرار الأمن ومحاربة الإرهاب؟ وهل تمنح الدولة تفويضاً من الباطِن، أو ضوءاً أخضر لمجموعات سريّة، بدعوى تحقيق الأمن ومحاربة الإرهاب؟

نهدر أعظم ثروة بشرية في المجتمع بالإجراءات الظالمة، وندفع المجتهدين للهرَب من الجوّ الخانق للبحث والإبداع، فنسلّم أكثر العقول كفاءة لبلادٍ أخرى تستفيد بها ويخسرها الوطَن.

الهدف المُعلَن لنا من تنقيح مناهج اللغة العربية تجاوز مسألة التبسيط والتخفيف إلى التجريف، ما يُسهم في إصابة أبنائنا بأمراض الهشاشة الثقافية، ويُضْعِف بناءهم المعرفي، وقدرتهم على الصمود في مواجهة موجات التغريب.

يواجه المستبدون خطر إطاحتهم عن طريق منافسيهم، أو عن طريق الثورات، حين يصبح اقتصاد بلادهم على درجة من الوهَن، بصورة لا توفِّر لهم الأموال لشراء الولاء السياسي. هنيئاً للرئيس القادم!

نفهم مما جاء في الكتاب أن النِّظام الاستبدادي هو الذي يحرص على خير القائد، لا على خير النّاس.

ما أقسى غربة المصري خارجَ وطَنِه، وما أشدّ يأسه وإحباطه، حين يعود فلا يجِد وطنَه الذي يعرفه، بل يجد وطَنَه راحلاً.

كم مِن طاقات كثيرة مُعطَّلة، وأُخْرى مُحبَطَة، تجني عليها الأنظمة السياسية بسياساتها الخاطئة التي ترعى الفساد والرشوة والمحسوبية. ولكنّ الأنظمة الحُرّة وحدَها، هي القادرة على استثمار تلك الطاقات، وتحقيق الفائدة التي يعمّ خيرُها الناسَ جميعاً، لا القائدَ وحده وبطانته.

هل كانت صرخته لأولئك الشباب الرافضين للتدجين، المتمردين على الأدْلَجَة الرسمية تحت تهديد البندقية؟!

لم تعُد المدارس آمنة، ولم تعد الحافلات آمنة، وليست الطرقات آمنة، وما دامتْ كراسي المسؤولين آمنة، فكل شيء بأمان!