تتجه أنظار الجماهير التونسية، اليوم الأربعاء إلى إستاد "حمادي العقربي برادس " الذي سيحتضن مباراة الترجي وضيفه النجم الساحلي، ضمن منافسات الدور ال16 لمسابقة كأس تونس لكرة القدم.

ويتوقع أن يشهد "الكلاسيكو" منافسة قوية بين الفريقين، حيث يحتفل الترجي بطل الدوري هذا الموسم بتأهله إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال أفريقيا، فيما يسعى وصيفه النجم الساحلي إلى إنقاذ موسمه بعد الخروج المبكر من بطولة كأس الكونفدرالية، تحديدا من مرحلة المجموعات.

ويخوض الترجي المباراة بتشكيله المثالي، بعد أن أجرى مديره الفني معين الشعباني تبديلات عديدة على الفريق في المباريات الأخيرة للدوري، بهدف إراحة نجومه لمواجهة شباب بلوزداد الجزائري في دوري الأبطال، بسبب الإرهاق الذي ظهر على أغلب العناصر الأساسية.

وأجمع لاعبو الترجي وأعضاء الجهاز الفني في تصريحاتهم للإعلام المحلي، على اعتبار لقاء كأس تونس فرصة ثمينة لبدء التحضيرات الفعلية لمباراة الأهلي في الدور نصف النهائي لدوري الأبطال، لكنهم أكدوا على طي صفحة المسابقة القارية والتركيز على الكأس المحلية التي تمثل كذلك أحد الأهداف المهمة للترجي هذا الموسم.

ومن جهته، سيلعب المدير الفني للنجم الساحلي، لسعد الدريدي، كل أوراقه، من أجل العودة بباطقة التأهل من ملعب منافسه، ويعوّل الفريق هذه المرة على نجومه الجزائريين، بن عيادة وبوتمان ومزياني، بعد أن حُرم من جهودهم في مسابقة كأس الكونفدرالية لأسباب قانونية.

وشهد مركّب النجم الساحلي، الثلاثاء، اجتماعا موسعًا قاده رئيس الفريق رضا شرف الدين وحضره عدد من الرؤساء السابقين للنادي، مثل عثمان جنيح ومعز إدريس، بهدف تحفيز اللاعبين قبل ملاقاة الترجي وكذلك الاصطفاف من أجل مصلحة النجم بعد أن توترت العلاقة في ما بينهم خلال السنوات الأخيرة.

وتقام المباراة عند الساعة الخامسة بتوقيت الدوحة (الثالثة بالتوقيت المحلي)، خلف الأبواب المغلقة من دون حضور الجماهير بسبب أزمة فيروس كورونا، فيما أطلق على نسخة هذا العام من كأس تونس اسم المناضل الراحل "صالح بن يوسف"، وهي لفتة يتميز بها اتحاد الكرة كل عام، لتكريم عدد من الشخصيات السياسية والوطنية.